بعد موجة الحر والحرائق.. فيضانات عارمة تضرب عددا من دول العالم
ضربت موجة فيضانات عارمة عددا من دول العالم، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، كما ألحقت السيول أضرارا بالغة بالمنشآت والطرق والمباني السكنية.
وفي باكستان، أعلنت السلطات ارتفاع حصيلة قتلى الأمطار الموسمية والفيضانات المفاجئة التي اجتاحت البلاد على مدى أكثر من 5 أسابيع إلى 304، وفقاً لـ «الجزيرة نت».
وقالت السلطات الباكستانية إن الأمطار الموسمية والفيضانات المستمرة منذ منتصف يونيو لماضي تسببت بفيضان الأنهار، وإلحاق أضرار بالطرق السريعة والجسور، وتعطيل حركة المرور، إلى جانب إلحاق أضرار جزئية، أو تدمير ما يقرب من 9 آلاف منزل.
وأضافت أن حصيلة قتلى الفيضانات المفاجئة، التي اجتاحت أخيرًا مناطق عدة في أنحاء البلاد، ارتفعت من 98 شخصا إلى 304.
وفي إقليم بلوشستان الأكثر تضررا في جنوب غربي البلاد، لقي 99 شخصًا مصرعهم في حوادث مرتبطة بالأمطار وما تلاها من فيضانات، بالإضافة إلى مصرع 70 آخرين في إقليم السند الجنوبي.
وضربت الأمطار الغزيرة البلاد بكاملها تقريبًا، بما في ذلك الجزء الذي تسيطر عليه إسلام آباد من وادي كشمير المتنازع عليه مع الهند، وأدى ذلك إلى حدوث انهيارات أرضية وسيول، وجرف للجسور والمنازل والحيوانات.
قتلى في اليمن وإيران وأفغانستان
ولقي 10 أشخاص مصرعهم جراء سيول قوية في العاصمة اليمنية (صنعاء) ومحافظة ذمار، وأعلنت شرطة المرور انقطاعا شبه كلي للحركة المرورية في عدد من الشوارع والتقاطعات في العاصمة نتيجة الأمطار الغزيرة.
وفي إيران، لقي 20 شخصا مصرعهم وفقد 3 آخرون جراء الفيضانات في محافظة فارس، وقالت إدارة الأزمات في ولاية فارس إن 23 شخصًا جرفتهم مياه الفيضانات في منطقتي استهبان وداراب بالمحافظة، حيث لقي 20 منهم مصرعهم، ولا يزال 3 في عداد المفقودين.
وأظهرت أشرطة مصوّرة نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية سيولا موحلة في مجرى نهر رودبال، جرفت معها بعض السيارات.
وأظهرت الصور التي وزعتها جمعية الهلال الأحمر أفرادها وهم يعملون في مناطق متفاوتة من حيث طبيعتها، منها أرض جافة متشققة على مقربة من مجرى مائي، في حين يقوم آخرون بالبحث عن أشخاص وسط حقل غمرته المياه.
وفي أفغانستان، لقي ما لا يقل عن 25 شخصا مصرعهم وأصيب 45 آخرون جراء الفيضانات التي اجتاحت 3 ولايات في شرق البلاد.
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في أفغانستان إن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة تسببت في أضرار كبيرة في الأراضي الزراعية والطرق الرئيسة، إذ قطعت الطريق السريع بين مدينة جلال آباد والعاصمة كابل، كما حذرت إدارة الأرصاد الجوية من أن 27 مقاطعة في البلاد لا تزال معرضة لخطر الفيضانات.
طوارئ في روسيا وتحذير بالصين
من جهتها، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية حالة الطوارئ في إحدى مناطق مدينة سوتشي بجنوب البلاد، بعد أن ضربت الفيضانات المدينة يوم الأحد.
ولقيت سيدة مصرعها، وبث التلفزيون الروسي الرسمي صورا لآثار الفيضانات تضمنت سيارات مدمرة في الشوارع، وذكر التقرير أن الكهرباء انقطعت عن جزء من المدينة.
كذلك حذرت السلطات في إقليم شينجيانغ الصيني من مواجهة مزيد من الفيضانات والانهيارات الطينية والمخاطر على الزراعة، وذلك مع اجتياح موجات حر للمنطقة أدت إلى تسريع وتيرة ذوبان الأنهار الجليدية وتشكيل مخاطر على إنتاج الإقليم الضخم من القطن.
وشهدت الصين ارتفاعا في درجات الحرارة في الصيف فوق مستوياتها العادية منذ يونيو.
ويرى العلماء أن التغير المناخي يزيد من حدّة مظاهر المناخ القصوى، بما يشمل الجفاف، إضافة إلى احتمال ارتفاع حدّة العواصف والمطر.