«واشنطن بوست»: درجات الحرارة في الشرق الأوسط ترتفع بمعدل ضعفي العالم
أوضحت دراسة جديدة أن درجات الحرارة في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط ترتفع بمعدل ضعفي سرعة بقية العالم تقريبًا، مع عواقب بعيدة المدى على صحة ورفاهية ما يقرب من 400 مليون شخص يعيشون في المنطقة، وفقاً لما ذكرت واشنطن بوست.
وقالت الدراسة إنه من المتوقع أن ترتفع درجة حرارة المناخ في دول مثل السعودية ومصر واليونان بنحو 5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، ستؤدي هذه الزيادة السريعة إلى موجات حرارة أطول، وجفاف أكثر حدة، وعواصف رملية متكررة من شواطئ لبنان إلى صحاري إيران.
وقال التقرير إن التغييرات ستؤثر أيضاً على الغطاء النباتي وموارد المياه العذبة، مما يزيد من خطر نشوب صراع مسلح.
وألقى مؤلفو الدراسة، بمن فيهم باحثون من مركز أبحاث المناخ والغلاف الجوي التابع لمعهد قبرص ومعهد ماكس بلانك للكيمياء في ألمانيا، باللوم على الانبعاثات المتزايدة في ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، وقالوا إن المناظر الطبيعية في المنطقة القاحلة وانخفاض مستويات المياه تجعلها أكثر عرضة لتغير المناخ.
وأشارت الداراسة إلى أن الشرق الأوسط أصبح الباعث المهيمن لغازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم، متجاوزًا كل من الاتحاد الأوروبي والهند.
وأكدت التقرير الحاجة الملحة إلى إزالة الكربون من قطاعي الطاقة والنقل في الشرق الأوسط مع زيادة انتشار استخدام الطاقة المتجددة، حتى مع اعتماد اقتصادات عدة دول في المنطقة، مثل السعودية وقطر، اعتمادًا كبيرًا على الأحفوري.
ووجد الباحثون أن الصيف في المنطقة أصبح أكثر جفافاً وأن هطول الأمطار الشديد قد حدث في موجات أقل تواتراً ولكن أقوى، وستحد موجات الحر من الأنشطة الخارجية وتؤثر على المحاصيل المتوسطية الرئيسية مثل الزيتون والقمح والشعير.
وقال التقرير إن الطلب على المياه العذبة سيزداد مع نمو السكان، ومن المحتمل أن تشهد المنطقة زيادة في الهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية، سواء داخليًا أو عبر الحدود.
وتشمل الدراسة المنطقة الممتدة من اليونان إلى مصر، مروراً بلبنان وسوريا والعراق والبحرين والكويت والإمارات وإيران.