بايدن وشي يبحثان خلال اتصال هاتفي دام ساعتين ملفات تايوان وأوكرانيا
• الرئيس الصيني حذر الرئيس الأمريكي من اللعب بالنار في مسألة تايوان
• البيت الأبيض: وضع «ضمانات» للدولتين العظميين لتجنب الصراع المفتوح رغم خلافاتهما
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ المكالمة الخامسة لهما كزعيمين، الخميس، وتحدثا لأكثر من ساعتين، مع تصاعد المخاوف بشأن زيارة محتملة لتايوان لرئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، وهي الزيارة التي تطالب الصين بإلغائها.
وقال البيت الأبيض إن المكالمة بدأت الساعة 8:33 صباحاً وانتهت الساعة 10:50 صباحاً بالتوقيت المحلي، بينما وصفت وسيلة إعلام صينية حكومية الاتصال بـ”الصادق والمعمق”، وفقاً لـ «يورونيوز».
وحذر شي بايدن من “اللعب بالنار” في مسألة تايوان، كما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة.
وقال شي إن “من يلعبون بالنار سيحرقون أنفسهم”، مضيفا “آمل أن يدرك الجانب الأمريكي تماماً هذا الأمر”. وأضافت الوكالة أن “الرئيسين اعتبرا أن حديثهما الهاتفي كان صريحاً وعميقاً”.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن الزعيمين سيتطرقان إلى أجندة واسعة خلال الاتصال، بما في ذلك مناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا واضطراب أسواق النفط.
وحتى بعد مرور 6 أشهر على الغزو الروسي لأوكرانيا، لم تدن بكين حليفتها موسكو.
ويرى المسؤولون الأمريكيون أن التبادل فرصة أخرى لإدارة المنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم، اللتين تضاءلت علاقاتهما بشكل متزايد بسبب التوترات حول تايوان، والتي تعهد شي بإعادة توحيدها مع البر الرئيسي، حتى بالقوة إذا لزم الأمر.
وخلال الأسبوعين الماضيين أصدرت بكين تحذيرات متصاعدة من تداعيات زيارة بيلوسي لتايوان، وهي خطوة ستمثل دعماً غير مسبوق للإدارة الأمركيية للجزيرة، التي تقول إنها تواجه تهديدات عسكرية واقتصادية صينية متزايدة.
وليس لواشنطن علاقات رسمية مع تايوان وتتبع سياسة “صين واحدة” التي تعترف ببكين وليس تايبيه دبلوماسياً. لكنها ملزمة بموجب القانون الأمريكي بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.
وأثارت وسائل إعلام أمريكية تقارير عن خلافات بين البيت الأبيض ومجلس النواب في شأن الزيارة.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال الأربعاء إن الاتصال يهدف إلى إبقاء القنوات مفتوحة مع الرئيس شي، ووصف العلاقة مع الصين بالمهمة والتي يترتب عليها تداعيات، لا في آسيا وحدها إنما في العالم.
ويعتقد بعض المحللين أن شي لديه أيضاً مصلحة في تجنب التصعيد لأنه يسعى إلى فترة ثالثة غير مسبوقة في المنصب يحدده مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم ومن المتوقع أن يعقد في الخريف القادم.
وإضافة إلى مسألة تايوان كان من المقرر أن يتطرق الزعيمان إلى الرسوم الجمركية العقابية التي تبادلتها واشنطن وبكين.
ورداً على سؤال عما إذا سيرفع بايدن بعض رسوم الاستيراد البالغة 25 % التي فرضها سلفه دونالد ترامب على منتجات صينية بمليارات الدولارات، قال كيربي إنه لم يتخذ قرار بعد حتى الآن.
وأضاف كيربي “نعتبر أن الرسوم الجمركية التي وضعها سلفه كانت سيئة. نرى أنها زادت التكاليف على العائلات الأميركية والشركات الصغيرة وكذلك أصحاب المزارع” متطرقا أيضاً إلى “بعض الممارسات التجارية الصينية الضارة”.
وتابع “ليس لدي أي قرار من الرئيس أعلنه في ما يتعلق بالرسوم. هو يسعى لتسوية هذه المسألة”.
وبحسب البيت الأبيض فإن الهدف الرئيسي لبايدن هو وضع “ضمانات” للدولتين العظميين من أجل تجنب الصراع المفتوح رغم خلافاتهما وخصومتهما الجيوسياسية.
وأكد البيت الأبيض أن بيانا سيصدر بعد انتهاء المحادثة.