وزير خارجية مصر يؤكد من دمشق التضامن «الإنساني» مع سوريا إثر الزلزال
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري من دمشق، اليوم الإثنين، تضامن بلاده مع الشعب السوري في مواجهة تداعيات الزلزال المدمّر، موضحاً أن هدف زيارته، وهي الأولى منذ أكثر من عقد، «إنساني» بالدرجة الأولى، في وقت تسعى السلطات الى تسريع فكّ عزلتها مع محيطها الإقليمي.
وقال شكري، في تصريح صحافي، اليوم الإثنين، وإلى جانبه نظيره السوري فيصل المقداد: «سعيد بزيارتي لسوريا، وتشرفت بلقاء الرئيس بشار الأسد، ونقلت له رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتأكيد التضامن مع سوريا والاستعداد لمواصلة دعمها لمواجهة آثار الزلزال».
وأضاف شكري: «الشعب السوري له مكانته لدى الشعب المصري، وتربطنا أواصر إنسانية، ونحن هنا لمؤازرة أشقائنا في سوريا، وتنسيقنا مع الحكومة السورية بدأ منذ الأيام الأولى لوقوع الزلزال».
وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: «عندما يأتي وزير خارجية جمهورية مصر العربية إلى دمشق فهو يأتي إلى بيته وأهله وبلده. كان لقيادة مصر وشعبها دور كبير في مواجهة النتائج الكارثية للزلزال».
وأضاف المقداد: «المساعدات المصرية التي وصلت تعبر عن التحام الشعب المصري مع شقيقه الشعب السوري، نتطلع إلى أن تتجاوز سوريا آثار الزلزال».
وفي ردّه على سؤال حول إمكانية عودة العلاقات بين سوريا ومصر إلى سابق عهدها، قال شكري: «كما أكدتُ، نحن على أتمّ الاستعداد بما لدينا من موارد لتوفير كل سُبل الدعم الإنساني لمؤازرة أشقائنا في سوريا، وسوف يتم بالتنسيق الكامل منذ البداية مع الحكومة السورية وفق الأولويات التي تحددها».
ووصل وزير الخارجية المصري إلى دمشق، صباح اليوم الإثنين، في زيارة استمرت لمدة 4 ساعات التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي قد وصل، أمس، إلى العاصمة السورية، برفقة عدد من رؤساء البرلمانات والوفود المشارِكة في مؤتمر «الاتحاد البرلماني العربي» الذي عُقد بالعاصمة العراقية بغداد، في زيارةٍ تُعدّ هي الأولى من نوعها لمسؤول مصري رفيع المستوى، إلى سوريا منذ عام 2011.
وقال جبالي، في تصريح صحافي عقب وصوله، إنه «اليوم في سوريا العزيزة الشقيقة لدعمها والتضامن معها في مواجهة محنة الزلزال. نقول للشعب السوري: نحن إخوة ونقف إلى جواره في هذه الظروف الصعبة». ويُعتبر شكري رابع وزير خارجية عربي يصل إلى سوريا منذ وقوع الزلزال، إضافة إلى وزير الخارجية الأرميني.
وزير الخارجية المصري سامح شكري يصل إلى دمشق
قالت الوكالة العربية السورية للأنباء، اليوم الإثنين، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري وصل إلى دمشق، في زيارة للتأكيد على التضامن مع سوريا في مواجهة تداعيات الزلزال.
وهذه أول زيارة يقوم بها وزير خارجية مصري إلى دمشق منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011.
واستقبل شكري وزير الخارجية والمغتربين السوري د. فيصل المقداد في مطار دمشق الدولي.
وكان السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أفاد أمس أن شكري يعتزم التوجه إلى كل من سوريا وتركيا وقال المتحدث الرسمي إن «الزيارة تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر إلى تركيا وسوريا، عقب (كارثة الزلزال) التي خلَّفت خسائر فادحة».
وأضاف المتحدث أن «وزير الخارجية المصري سيؤكد خلال لقاءاته المسؤولين في البلدين، استعداد القاهرة الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة، وأن مصر حكومةً وشعباً، لا يمكن أن تتأخر يوماً عن مؤازرة أشقائها».