اقتصاد

مصرف UBS يستحوذ رسمياً على غريمه بنك كريدي سويس بصفقة تاريخية وبحل هو الأمثل 

قالت وزيرة المالية السويسرية كارين كيلر سوتر الأحد إن الاتحاد السويسري سيقدم ضمانًا يعادل أكثر من 9 مليارات يورو لتقليل المخاطر التي يتكبدها بنك (يو.بي.إس)  من خلال استيعاب مصرف كريدي سويس.

يعمل هذا الضمان “كما لو كان تأمينًا” وسيغطي الخسائر النهائية “لمحفظة محددة جدًا” من بنك كريدي سويس وفقط إذا تجاوزت هذه الخسائر عتبة لم تحددها الوزيرة، وفقاً لـ «يورونيوز».

وأشارت كيلر-سوتر إلى أن إفلاس بنك كريدي سويس “كان من الممكن أن تكون له عواقب لا يمكن إصلاحها” ليس فقط بالنسبة لسويسرا، ولكن بالنسبة للبنوك في بقية العالم، ولهذا السبب “نتحمل مسؤوليات تتجاوز حدودنا”.

وكان بنك (يو.بي.إس) قد وافق على شراء منافسه الأصغر كريدي سويس بعد أن رفع عرضه إلى أكثر من ملياري دولار.

ونقلت فايننشال تايمز عن مصادر قولها إن (يو.بي.إس) سيدفع الآن ما يزيد على 0.50 فرنك (0.5401 دولار) للسهم الواحد، أي أقل بكثير من سعر إغلاق سهم كريدي سويس يوم الجمعة عند 1.86 فرنك.

قبل ذلك كانت شبكة بلومبرغ نيوز ذكرت يوم الأحد أن السلطات السويسرية تدرس تأميم بنك كريدي سويس كليا أو جزئيا باعتباره الخيار الوحيد القابل للتطبيق بدلا من استحواذ مجموعة (يو.بي.إس) عليه.

وقالت بلومبرغ في تقرير لها إن سويسرا تدرس إما الاستحواذ على كريدي سويس بصورة كاملة أو امتلاك حصة كبيرة في أسهمه إذا عجزت (يو.بي.إس) عن استكمال عملية الاستحواذ عليه.

وقد أبدى بنك يو بي إس الأكبر في سويسرا استعداده للاستحواذ على منافسه كريدي سويس لكن مقابل جزء بسيط من قيمته، وفق صحيفة فاياننشل تايمز، فيما ينفد الوقت لتجنب كارثة وموجة من الذعر في الأسواق الاثنين.

وبحسب الصحيفة اليومية البريطانية، فإن يو بي إس على استعداد لدفع مليار دولار فقط. لكن بنك كريدي سويس رفض العرض بدعم من مساهمه الرئيسي البنك الأهلي السعودي، بحسب وكالة بلومبرغ.

وينص العرض المقترح بحسب الصحيفة على أن يتم الاستحواذ حصرا عبر شراء أسهم بسعر 25 سنتًا للسهم، في حين أن قيمة السهم كانت 1,86 فرنكًا عند أغلاق الأسواق الجمعة، أي بقيمة إجمالية أقل بقليل من تسعة مليارات.

كانت المفاوضات بدات مع أكبر بنك في سويسرا لإنهاء عملية الاستحواذ على منافسه كريدي سويس الأحد، بدفعٍ من السلطات، على أمل تجنّب كارثة وموجة ذعر مُعدية في الأسواق الاثنين.

عادة ما يتطلّب اندماج أكبر مصرفين في البلاد أشهرا، خصوصا أنّ أحدهما يواجه أزمة معقّدة كما يثير عدم ثقة متزايدة لدى المستثمرين. لكن بنك يو بي اس مضطر لاتمام الصفقة في أيام معدودة.

زر الذهاب إلى الأعلى