«ميدل إيست آي»: زلزال تركيا جرس إنذار للشرق الأوسط
بعد أسبوعين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، تجاوز عدد القتلى 44 ألفًا، مع انتشار كارثة بطيئة الحركة في شمال غرب سوريا، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة بالفعل، وفقاً لـ«ميدل إيست آي».
وقالت الصحيفة إن حالة الطوارئ المعقدة في هذه المنطقة تفاقمت بسبب قضايا مثل عودة اللاجئين السوريين من المناطق المتضررة في تركيا، وإعادة تهجير النازحين بالفعل.
ومع خطر وقوع كارثة إنسانية متفاقمة تلوح في الأفق، هناك حاجة للتخطيط وتعبئة جهود ما بعد الكارثة بشكل أفضل في المنطقة.
وأضافت أنه يجب أن يكون هناك حاجة ملحة إلى دبلوماسية إنسانية إقليمية ودولية منسقة لإزالة العقبات التي تعترض وصول المساعدات الإنسانية؛ لا سيما في شمال غرب سوريا، ويمكن للأمم المتحدة بناء على إمكاناتها القيام بدور كبير جدا.
ويشير المقال إلى أن بعض الجماعات المتمردة منعت وصول المساعدات إلى المحتاجين، في حين أن بعض المساعدات الدولية التي كانت تمر عبر الحكومة في دمشق تُباع في الشوارع.
وأكدت أنه من الضروري أن تأخذ الجهات المانحة والوكالات المستجيبة للأزمة الوقت الكافي لزيارة شمال غرب سوريا والاستماع بصدق إلى الأفراد والمجتمعات المتضررة، مع تسليم حزم الاستجابة للطوارئ، يتم التغاضي عن العديد من احتياجات وأولويات السكان المحليين، فأحد هذه المجالات هو القضية المهملة المتمثلة في الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص في منطقة عانى فيها الملايين منذ 12 عامًا من الحرب وحالات النزوح المتعددة والصعوبات الاقتصادية الشديدة.
وتتضمن بعض الدروس الرئيسية أهمية الاستعداد والتخطيط للعمل بسرعة وحسم، وتدريب المجتمعات المحلية في المناطق المعرضة للمخاطر على العمل كأول مستجيبين عندما لا يكون رجال الإنقاذ الرسميين موجودين، وإجراء تدريبات على ما يجب القيام به أثناء الزلازل.
وفي تركيا، يدعو الخبراء إلى إجراء تحقيقات رسمية في الأخطاء التي حدثت، ولماذا تم تجاهل قوانين البناء بعد زلزال إزميت / جولجوك عام 1999.
أما في سوريا، التي ليس لديها أي معايير للزلازل، فتركز الاهتمام بشكل أساسي على ما كان يجب على المجتمع الدولي والقوى المحلية فعله وما ينبغي القيام به في الحالات المستقبلية، مثل تنسيق أفضل لإيصال المساعدات.