لبنان يحقّق في اختلاس 318 ألف دولار من سفارته في أوكرانيا
قال مسؤول قضائي في لبنان، الاثنين، إن القضاء اللبناني يحقق في قضية اختلاس 318 ألف دولار من سفارة البلاد في أوكرانيا، بينما تعمل وزارة الخارجية على تقليص نفقات بعثاتها على وقع الانهيار الاقتصادي.
ومنذ سبتمبر الماضي ظهرت شبهات الاختلاس، إذ فتح القضاء اللبناني تحقيقات بشأنها لاحقاً وتم بموجبها استجواب السفير علي ضاهر، الذي كُفت يده عن السفارة، لمرات عدة، فيما كفّت وزارة الخارجية يد السفير ووضعته بالتصرّف في انتظار انتهاء التحقيقات الجارية، بعدما استدعته مع مساعده إلى بيروت.
وأضاف المسؤول أن الاختلاس طال صندوق السفارة الذي يتغذّى من رسوم تجديد جوازات السفر لأبناء الجالية اللبنانية المقيمين في أوكرانيا ومن الوكالات ورسوم عقود الزواج وغيرها، مشيراً إلى أن التقديرات الأولية بيّنت أن قيمة الأموال المختلسة بلغت 318 ألف دولار أميركي.
وتناقضت أقوال السفير ومساعده أمام المحققين وحمل كل منهما المسؤولية على الآخر، فيما أوضح المسؤول أن الوزارة «لم تدقق في هذه الحوالات، ولم تراجع السفارة أو تبلغها بأن الأموال لم تصل إلى حسابها في لبنان».
وتوارى المساعد عن الأنظار بعد حضوره جلسة استجواب واحدة لتصدر النيابة العامة التمييزية إثر ذلك بلاغ بحث وتحرّ بحق المساعد وقراراً بمنعه من السفر مع زوجته الأوكرانية، وتبين وفق التحقيقات الأولية أن المساعد كان يودع الأموال في حسابه الشخصي في أحد المصارف الأوكرانية، فيما يرسل كتاباً إلى الوزارة يبلغها بتحويل الأموال إلى حسابها.
وينظر التحقيق أيضاً في شبهات حول القيمة الفعلية لإيجار منزل السفير في كييف، في حين أكد مصدر دبلوماسي في بيروت أن ثمّة تحقيقات قضائية جارية حول قضية مالية في سفارة أوكرانيا، مشيراً إلى أن العمل معلق أساساً في السفارة، إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.