الحروب التي أعقبت «هجمات 11 سبتمبر» تسبّبت بمقتل 4.5 ملايين شخص
كشف تقرير أصدره باحثون في جامعة براون الأمريكية عن رقم ضخم لعدد الضحايا الذين لقوا حتفهم نتيجة للآثار بعيدة المدى التي خلفتها الصراعات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر، مثل موجات العنف التي تلت الغزو، والجوع، وتدمير الخدمات العامة وانتشار الأمراض، وفق ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
اعتمد الباحثون، في تقرير أصدروه يوم الإثنين 15 مايو، على بيانات من الأمم المتحدة وتحليلات خبراء لمحاولة حساب الحد الأدنى للعدد المهول لمن راحوا ضحايا للحرب على الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر، في حروب أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا وليبيا والصومال، ويقر الباحثون بأن آثارها "أكبر وأعقد من قياسها".
تشير التقديرات، بقدر ما يمكن قياسها، إلى أن عدد القتلى يتراوح بين 4.5 ملايين و4.6 ملايين، وهو رقم يرتفع باستمرار نتيجة آثار هذه الحروب. ويقدر التقرير أن ما بين 3.6 مليون و3.7 مليون من هؤلاء الضحايا «وفيات غير مباشرة» ناجمة عن تدهور الظروف الاقتصادية والبيئية والنفسية والصحية.
بينما قُتل أكثر من 7000 جندي أمريكي في العراق وأفغانستان، إلى جانب أكثر من 8000 متعاقد، وفقاً لمشروع براون لتكاليف الحرب التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر بأمريكا.
فيما كان للقوات الأمريكية نفسها نصيب من آثار هذه الحروب، مثل معدلات الانتحار بين الجنود التي تجاوزت مثيلاتها بين عامة السكان، لكن الغالبية العظمى من القتلى في الحرب كانوا من السكان المحليين: إذ قُتل أكثر من 177 ألفاً من الجنود الأفغان والباكستانيين والعراقيين والسوريين حتى عام 2019، وفقاً لمشروع تكاليف الحرب، إلى جانب عدد كبير من المقاتلين المعارضين والضحايا المدنيين.
تقول ستيفاني سافيل، معدة التقرير وأحد مؤسسي مشروع تكاليف الحرب: "التكلفة البشرية للحرب، لا يعرفها أو حتى يتصورها معظم الناس في الولايات المتحدة".
ففي العراق، تتراوح تقديرات ضحايا القتال بين 151 ألفاً و300 ألف و600 ألف شخص، وفقاً للتقرير الجديد.