برنامج الأغذية يناشد «جي7» مواصلة التركيز على مكافحة الجوع مع تفاقم أزمة الغذاء
(كونا) – ناشد برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء قمة زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع (جي7) المقبلة في اليابان ابقاء التزام المجموعة القوي بالأمن الغذائي العالمي في عام 2023 أسوة بالعام الماضي مع تفاقم أزمة الغذاء العالمية والصراعات الجديدة.
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان ان «الأزمات الجديدة في السودان وهايتي والساحل تدفع أعدادا متزايدة من الناس إلى براثن الجوع اذ يعاني حاليا نحو 345 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي بما يزيد بنحو 200 مليون منذ بداية عام 2020 من بينهم 43 مليونا على شفا المجاعة».
ولفت البيان الى أن برنامج الأغذية العالمي اضطر مؤخرا بسبب نقص الأموال المتاحة التي لا تكفي لتلبية الاحتياجات إلى قطع الحصص الغذائية في أفغانستان وبنغلاديش وفلسطين متوقعا اللجوء الى مزيد من تخفيض مساعداته في الصومال وتشاد.
ونقل البيان عن المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين التنويه بما حققه زعماء مجموعة (جي7) من نتائج مهمة في قمة برلين العام الماضي على صعيد مكافحة الجوع ما سمح بتلقي الملايين من الدعم اللازم حيث تمكنت دول مثل الصومال من تجنب خطر المجاعة «وللأسف لا تزال أزمة الغذاء العالمية قائمة».
وقالت ماكين إن أوضاع مثل ما يجري في السودان وهايتي «تصب الزيت على النار» حيث أدى القتال في السودان إلى نزوح مئات الآلاف ودفع الملايين إلى المجاعة مع توقع أن يرتفع في الأشهر المقبل مجموع الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد الى 19 مليونا وهو مستوى قياسي جاء كنتيجة مباشرة للاشتباكات المستمرة.
ودعا البرنامج في بيانه دول مجموعة السبع التي زادت جميعها تمويلها لمساعدته في عام 2022 الماضي إلى مواصلة تمويل المساعدات الغذائية لمئات الملايين من الأشخاص المتضررين من أزمة الغذاء العالمية وأولئك الذين انضموا إليها منذ العام الماضي.
كما طالب بالدعم السياسي للاجراءات الأخرى التي من شأنها أن تساعد في التخفيف من حدة الأزمة مثل العمل على استمرار مبادرة حبوب البحر الأسود وضمان تدفق الإمدادات الكافية من الأسمدة ودعم البرامج التي تساعد المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة على زيادة الإنتاج.
وخلص البيان الى أن الصراع يبقى أحد المحركات الرئيسية للجوع في العالم مشيرا الى أن الأحداث في السودان ليست سوى أحدث مثال على زيادة انعدام الأمن الغذائي داعيا دول مجموعة السبع إلى «العمل على إيجاد حلول سياسية للأزمات التي طال أمدها حيث الصراع هو السبب الجذري للجوع».