الجيش السوداني يقرر تعليق مفاوضاته مع «الدعم السريع» في جدة
قال مصدر دبلوماسي سوداني اليوم الأربعاء، إن الجيش اتخذ قراراً بتعليق مشاركته في مفاوضات جدة مع قوات الدعم السريع، متهماً إياها بـ«خرق الهدنة والهجوم عليه بعدد من المناطق»، وفقاً لـ«الشرق».
وأضاف المصدر الدبلوماسي أن الوساطة الأميركية والسعودية تبذل جهوداً ومحاولات لعودة وفد الجيش لطاولة المباحثات مع الدعم السريع بشأن الملف الإنساني.
على صعيد متصل، تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، بعض مواقع قواته، مشيداً بوقفة الشعب السوداني بكامله خلف جيشه بالرغم من المعاناة التي يعيشها منذ ما يقارب الشهرين.
وخاطب البرهان حشداً من قواته، مؤكداً أن القوات المسلحة «لم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة حتى لا تدمر البلاد، لكن إذا لم ينصع العدو أو يستجب فسنضطر لاستخدام أقصى قوى لدينا».
وقال إن القوات المسلحة وافقت على هدنة وقف إطلاق النار لتسهيل انسياب الخدمات للمواطنين الذين أنهكتهم تعديات المتمردين، الذين نهبوا ممتلكاتهم وانتهكوا حرماتهم وعذبوهم وقتلوهم دون وازع أو ضمير.
ودعا البرهان إلى عدم الالتفات إلى ما يبثه إعلام قوات «الدعم السريع»، التي وصفها بأنها «ميليشيا متمردة»، مضيفاً: «يقولون إن الحرب ضد الكيزان (اسم يطلق على الإسلاميين)… أين الكيزان؟».
وشدد البرهان على أن القوات المسلحة ستظل «مستعدة للقتال حتى النصر»، وأنها تسيطر على جميع المواقع العسكرية في السودان بشكل كامل، وأن المتمردين «لن يستطيعوا أن ينالوا من هذه البلاد»، مؤكداً أن «النصر قريب لا محالة».