الأمم المتحدة تؤكد ارتفاع الاحتياجات الإنسانية في جميع الأراضي الفلسطينية
(كونا) – أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) الاثنين ارتفاع الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وذكر (اوتشا) في بيان أن “الاستجابة للحالات الانسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة تواجه صعوبات بسبب عدم إمكانية الوصول حاليا”.
ونقل البيان عن وزارة الصحة الفلسطينية اعلانها استشهاد ما لا يقل عن 413 فلسطينيا واصابة 2300 آخرين في قطاع غزة بينما استشهد 15 فلسطينيا آخرين من بينهم طفل واحد في الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال الاسرائيلية.
في الوقت ذاته اكد (اوتشا) محدودية الحصول على الكهرباء وتوفير الإمدادات من المواد غير الغذائية والوصول إلى خدمات الطوارئ الأساسية بما في ذلك (سيارات الإسعاف والشرطة والدفاع المدني) بعد إغلاق مكاتب مقدمي الخدمات لأسباب أمنية.
ولفت إلى ان بيانات وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية تؤكد تعرض 1210 وحدة سكنية لأضرار جسيمة بما في ذلك 159 وحدة دمرت و36 وحدة سكنية تعرضت لأضرار جسيمة وأصبحت غير صالحة للسكن.
وأوضح (اوتشا) أن العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة ادى إلى نزوح 123000 شخص دمرت منازلهم أو تضررت أو غادروها بسبب مخاوف تتعلق بالحماية ويقيم معظمهم مع عائلات.
وذكر أن 73538 شخصا لجأوا إلى 64 مدرسة تابعة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيي (أونروا) والتي تم تخصيص بعضها كملاجئ طارئة فيما تمكن (اوتشا) من مساعدة النازحين داخليا على الوصول إلى 45 ملجأ مخصصا للطوارئ.
وأضاف (اوتشا) ان “سلطات الاحتلال الاسرائيلية قامت منذ امس اول السبت بقطع إمداد قطاع غزة بالكهرباء ما أدى إلى خفض ساعات الكهرباء من اربع إلى ثلاث ساعات يوميا مع الاخذ بعين الاعتبار ان محطة توليد الكهرباء في غزة هي المصدر الوحيد للطاقة حاليا”.
وبين أن “انقطاع الكهرباء يؤثر على المستشفيات التي تعتمد الآن على المولدات الاحتياطية بل ان بعض المستشفيات لديها ما يكفي من الوقود لمدة اربعة أيام فقط مع صعوبة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية بسبب الهجمات الاسرائيلية على الطواقم الطبية”.
وأشار (اوتشا) الى انه لا تزال العمليات الغذائية ل(أونروا) معلقة ما يؤدي إلى تعطيل دورة التوزيع الثالثة لأكثر من 112 الف اسرة بينما يواجه مزارعو الزيتون والفراولة والطماطم خطر فقدان إنتاجهم الموسمي بالكامل بسبب القيود المفروضة على الوصول الى حقولهم.
وأوضح أن اغلاق جميع المرافق التعليمية في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤثر على قرابة مليون ونصف المليون طفل لن يتمكنوا من التعليم عن بعد بسبب انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الانترنت.
ووفقا لبيانات (اوتشا) فان الأعمال العدائية الاسرائيلية أدت إلى نزوح داخلي وتهجير ما يزيد عن 17500 عائلة تضم أكثر من 123538 شخصا داخل قطاع غزة وذلك في الغالب بسبب الخوف من تدمير منازلهم.
وتشهد الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي عند الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية دعما للمقاومة الفلسطينية وعملية (طوفان الاقصى) التي اعلنتها المقاومة امس الاول السبت واحتجاجا على عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة.
وأعلن القائد العام لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة (حماس) محمد الضيف امس الاول السبت بدء عملية (طوفان الأقصى) ردا على تدنيس الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المرابطات وردا على عدوان الاحتلال الذي أدى إلى سقوط المئات من الشهداء والجرحى هذا العام.