الرئيس التركي: ما يحدث في غزة.. ليس حرباً بل مجزرة
(كونا) – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن التصعيد الحاصل بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بما في ذلك قطع المياه والكهرباء وتدمير البنية التحتية ودور العبادة ومنع وصول السكان للاحتياجات الأساسية، «ليس حرباً بل مجزرة».
وقال أردوغان؛ في كلمة ألقاها خلال اجتماع كتلة حزبه «العدالة والتنمية» في البرلمان بالعاصمة التركية أنقرة، «نتابع بقلق التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية والتي تظهر جنوحا للتوسع والامتداد في مرتفعات الجولان».
وأضاف «نرى أن أي إجراء ضد المدنيين أو أي هجوم يستهدف التجمعات المدنية غير صائب ونحن نعارض بشكل واضح ترك الأبرياء في غزة يتعرضون للقصف المستمر وقتلهم دون أي تمييز».
وشدد على أن الهجمات المفرطة على غزة والمنعدمة من جميع أشكال الأسس الأخلاقية قد تدفع إسرائيل إلى موضع لا تتوقعه ولا ترغب فيه أبدا لدى الرأي العام العالمي.
وأكد أن تركيا لا تريد أن يموت المزيد من الأطفال والمدنيين والأبرياء أو أن تراق المزيد من الدماء لا في غزة ولا في إسرائيل ولا في سوريا ولا في أوكرانيا.
ودعا أردوغان إلى تجنب القرارات الفورية التي تهدف إلى معاقبة جماعية للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن أحد الأسباب التي تبقي القضية الفلسطينية دون حل هو المجتمع الدولي الذي لا يفي بأي من وعوده إذ تركت الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الشعب الفلسطيني وحده ولم تلتزم بوعودها وفشلت في حماية حقوق الفلسطينيين.
وأبدى استعداد بلاده للقيام بكل ما يقع على عاتقها بما في ذلك الوساطة والتحكيم العادل من أجل تخليص المنطقة من هذه الدوامة وإحلال السلام.
وشدد أردوغان على أنه لا يمكن إحلال السلام بالمنطقة إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تستند على قرارات الأمم المتحدة ومتكاملة جغرافيا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف بها من قبل العالم أجمع.
وذكر أن تركيا لم ولن تقبل بأي خطوات أو إجراءات لا تحترم خصوصية القدس التي تضم الأماكن المقدسة للديانات السماوية الثلاث ووضع الحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصى.