إضراب شامل بالضفة الغربية حداداً على أرواح شهداء مجازر الاحتلال في غزة

عمّ إضراب شامل مناحي الحياة في الضفة الغربية اليوم الأربعاء حداداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وآخرها قصف مستشفى «المعمداني» الذي اودى بحياة 500 فلسطيني وأصاب المئات في حصيلة غير نهائية.

وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمدارس والجامعات أبوابها، استجابة لدعوة الإضراب التي وجهتها القوى والفصائل الفلسطينية وسط حالة من الغضب على جرائم الاحتلال التي فاق عدد ضحاياها 3500 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح فيما تقول المصادر الطبية أن 1500 اخرين تحت الانقاض.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد العام ثلاثة أيام تنكّس فيها الأعلام، ووصف ما جرى بأنه فاجعة كبيرة وجريمة حرب بشعة لا يمكن السكوت عنها ولا يمكن أن تمر بدون حساب.

وقال عباس في كلمة له في اجتماع للقيادة الفلسطينية انعقد فور وصوله (رام الله) قادماً من (عمّان) بعد منتصف الليلة الماضية «تم قصف مستشفى المعمداني من قبل اسرائيل حيث ارتقى مئات الشهداء والجرحى المدنيين الذين لجأوا اليه ليحتموا فيه لمكانته الدينية والطبية ولم تكترث حكومة الاحتلال الاسرائيلية بكل ذلك».

وأضاف «حذرنا المجتمع الدولي من عواقب جرائم الاحتلال الاسرائيلي واطالب في هذه اللحظات العصيبة بمحاسبة حكومة الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا.. اتخذوا عشرات القرارات للحماية الدولية لشعبنا ولم يطبقوها لان امريكا لا تريد ان تطبقها».

وأعرب عن تقديره لمواقف كل الدول العربية التي رفضت التهجير الذي «لا نسمح به».

وكان الجانب الفلسطيني أعلن انسحاب عباس من القمة التي كانت من المقرر أن تعقد اليوم في العاصمة الأردنية حول الوضع في قطاع غزة.

وأكد الأردن في وقت لاحق إلغاء القمة التي كانت ستجمع أيضا الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.