السعودية تسجّل عجزاً في الميزانية بنحو 35.8 مليار ريال.. خلال الربع الثالث
إجمالي الإيرادات بلغ 258.5 مليار ريال في انخفاض 14% على أساس سنوي
أظهرت بيانات صادرة عن وزارة المالية السعودية، أن المملكة سجّلت عجزاً في الميزانية قدره 35.8 مليار ريال (9.54 مليار دولار) في الربع الثالث من العام.
وقالت وزارة المالية في تحديث بخصوص الميزانية، إن العجز لأول تسعة أشهر من العام بلغ 44 مليار ريال.
وسجّلت الدولة الأولى عالمياً في تصدير النفط فائضاً في الميزانية 30 مليار دولار تقريباً في 2022، بعد أن عززت أسعار النفط المرتفعة العام الماضي عوائد الحكومة 31%.
لكن انخفاض الأسعار وتمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط الخام هذا العام، وهو خفض تقول المملكة إنه خطوة استباقية لجعل الأسواق مستقرة، أثرا في عوائد النفط وألقيا بظلالهما على النمو.
وبلغ إجمالي الإيرادات في الربع الثالث 258.5 مليار ريال، في انخفاض 14% على أساس سنوي، مثلت الإيرادات النفطية 147 مليار ريال منها، منخفضة 36% عن الفترة نفسها في 2022.
لكن الإيرادات غير النفطية بلغت 111.5 مليار، لترتفع 53% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وتنفذ السعودية خطة تحول اقتصادي معروفة باسم رؤية المملكة 2030، تجعل توسيع القطاع الخاص والنمو القطاع غير النفطي مركز برنامج التنمية المستقبلية في المملكة.
ومن المتوقع أن يبلغ نمو القطاع غير النفطي نحو 6% في 2023 على الرغم من تباطؤ النمو الإجمالي بشكل كبير، إذ من المتوقع أن يعزز الإنفاق الحكومي المرتفع في السنوات المقبلة الطلب المحلي ويدعم الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
وقالت مونيكا مالك كبيرة الخبراء الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري في مذكرة «سيدعم ارتفاع أسعار النفط من سبتمبر إنفاق الحكومة وخططها الاستثمارية».
وسجّل إجمالي الإنفاق في الربع الثالث 294 مليار ريال، مرتفعاً 2 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، بدعم من زيادة ضخمة في الإنفاق على المنح.
لكن الإنفاق على الدعم مثّل نصف المصروفات الفصلية من العام السابق.
وانخفض إجمالي العوائد في أول تسعة أشهر من العام 10%، بينما ارتفع إجمالي الإنفاق في الفترة نفسها 12%.