«نيوزويك»: حسن نصرالله خيّب آمال الفلسطينيين وأنصارهم
واشنطن «كانت على علم بخطابه».. لن يوسع الصراع
قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية أن زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله خيّب آمال الفلسطينيين وأنصارهم، أمس الجمعة، بعد أول تصريحات علنية له طال انتظارها منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
ولفتت المجلة، في تقرير لمحررها جاسون ليمون، إلى أن نصر الله ظل طوال التوترات المتصاعدة غائبا بشكل واضح عن أعين الجمهور، حيث عبر عن موقف الحزب، وخاطب مسؤولون من المستوى الأدنى في الحزب، الصحافة وتجمعات المؤيدين.
وأشار الكاتب إلى أنه عندما أُعلن الأسبوع الماضي عن أن نصر الله سيخاطب الجمهور أخيرا، «توقع كثيرون أن يعلن عن إجراءات إضافية أو تصعيدا كبيرا، لكن وبدلا من ذلك، اكتفى بوصف «مشاركة» حزب الله الحالية في الصراع، قائلا إن جماعته انضمت إلى الحرب في 8 أكتوبر ، وكرر التحذيرات التي وجهها أعضاء في حزبه من المستوى الثاني للولايات المتحدة وإسرائيل، كما دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، وكرر دعم حزب الله لحماس والشعب الفلسطيني».
وأكد ليمون على أن اللبنانيين والفلسطينيين وكثيرين غيرهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الخطاب، حيث تكهن البعض بأن نصر الله سيعلن أن حزب الله والجماعات الأخرى المدعومة من إيران ستعلن حربا شاملة على إسرائيل.
وبدلا من ذلك، أشار زعيم حزب الله إلى أن المستوى الحالي من المشاركة سيستمر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات للتصعيد.
ونقل الكاتب عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله للمجلة «إن الإدارة الأميركية كانت على علم بخطاب نصر الله، وإنها لا تسعى إلى تصعيد أو توسيع الصراع».
وأضاف المتحدث الأميركي قائلا «كنا نحن وشركاؤنا واضحين: يجب ألا يحاول حزب الله والجهات الفاعلة الأخرى -الحكومية وغير الحكومية- الاستفادة من الصراع المستمر»، محذرا من أن الهجمات قد «تصبح حربا أكثر دموية بين إسرائيل ولبنان من عام 2006».
كما نقل الكاتب عن آفي ميلاميد، وهو مسؤول سابق في المخابرات الإسرائيلية عمل أيضا كمستشار للشؤون العربية لرؤساء بلديات القدس، قوله إن موقف حزب الله وإستراتيجيته أكدا أن جماعته ستستمر كما فعلت منذ بداية الحرب على غزة، وأنه لن يوسع الصراع ولن ينشط الجبهة الثانية بالكامل.
وأشار ميلاميد إلى أن ما قاله نصر الله من أن جماعته مشاركة في الحرب غير مقنع «لأن ما رأيناه بعيد كل البعد عن القدرات العسكرية الكاملة لحزب الله».