المقاومة تُجبر الاحتلال على التراجع بأهم محاور التوغل بغزة
عاد لأول نقطة وصلها منذ بدء الهجوم البري
تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت 4 نوفمبر 2023، في أحد أهم محاور التوغل في قطاع غزة، وسط مواجهات عنيفة خاضتها فصائل المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، الذي يُفاجَأ بظهور مقاتلي المقاومة وضرب آلياته.
في محور شمال غرب مدينة غزة، تراجعت القوات الإسرائيلية من نقطة تمركزها بمنطقة أبراج المقوسي على أطراف مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، إلى منطقة «المدرسة الأميركية»، في بلدة بيت لاهيا (أقصى الشمال).
هذا التراجع يقدر بمسافة كيلومترين، أي أن الآليات العسكرية الإسرائيلية عادت لأول نقطة وصلتها، عند بدء عمليات التوغل، في 27 أكتوبر 2023، وتبعد هذه النقطة نحو كيلومترين عن حدود مدينة غزة، وهي منطقة زراعية تخلو من السكان.
تأتي هذه التطورات في ظل هجمات مكثفة نفذها عناصر «كتائب القسام» ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية التي كانت متوغلة على أطراف مخيم الشاطئ، وقال متحدث «كتائب القسام» أبو عبيدة، في كلمة مسجلة، مساء أمس السبت، إن «مجاهدينا يقاتلون في محاور تقدم العدو ببلدة بيت حانون (شمال)، وبشمال غرب مدينة غزة وجنوبها (منطقة حي الزيتون شرق مدينة غزة وجنوب حي تل الهوى غرب المدينة).
أضاف أبو عبيدة أن مقاتلي القسام دمروا 24 آلية عسكرية إسرائيلية خلال اليومين الماضيين، وتابع: «وجَّهنا ضربات بصواريخ موجهة مضادة للدروع تجاه الآليات العسكرية الإسرائيلية (…)، نخوض حرباً غير متكافئة، لكنها ستُدرّس في العالم، وسيُخلّدها التاريخ».
كذلك وفي بيان سابق، يوم السبت، أعلنت «كتائب القسام» أن مقاتليها «هاجموا قوة صهيونية متحصنة في مبنى شمال غرب مدينة غزة، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقنابل».
ذكرت “القسام” أيضاً أن هذه العملية أسفرت عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق، مقتل 4 من جنوده خلال المعارك البرية في قطاع غزة، دون تفاصيل عن مواقع مقتلهم.
بهذا، يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء المعارك البرية في غزة، في 31 أكتوبر الماضي، إلى 29 جندياً.