«وول ستريت جورنال»: إدارة بايدن تخطط لنقل قنابل دقيقة إلى إسرائيل
القنابل ذات توجيه دقيق تستخدمها الطائرات في الغارات الجوية
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لنقل قنابل دقيقة للاحتلال الإسرائيلي تصل قيمتها إلى 320 مليون دولار، معتبرة ذلك صفقة تسليح ضخمة تأتي في ظل المخاوف المتصاعدة داخل الكونغرس ولدى عدد من المسؤولين الأميركيين بخصوص تزايد عدد القتلى المدنيين جراء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة بايدن أرسلت إخطاراً رسمياً إلى قادة الكونغرس يوم 31 أكتوبر بخصوص تخطيطها لنقل قنابل ذات توجيه دقيق تستخدمها الطائرات في الغارات الجوية، مضيفة أن المخطط يهم كذلك توفير الدعم لجيش الاحتلال بخصوص كيفية استعمال القنابل الدقيقة، وتجميعها، وإجراء الاختبارات عليها. وقالت إن هذا المخطط يلي صفقة بقيمة 402 مليون دولار لنقل القنابل نفسها لإسرائيل سعت الإدارة لحصول موافقة من الكونغرس عيلها في العام 2020.
وربطت صحيفة «وول ستريت جورنال» صفقة السلاح هذه مع ارتفاع عدد الشهداء في غزة الذي تجاوز 10 آلاف، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن وزارة الدفاع (البنتاغون) رفضت الإفصاح عن الأسلحة الحربية والمعدات العسكرية وغيرها من أشكال الدعم التي قدمتها للاحتلال الإسرائيلي، منذ شنّ المقاومة الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.
ووفق بيان صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في الثاني من نوفمبر الجاري، استخدم الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ بدء حربه واسعة النطاق في 7 أكتوبر، أي ما يعادل قنبلتين نوويتين.
وبحسب المصدر ذاته، فقد اعترف الجيش الإسرائيلي بقصف أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة، مع رقم قياسي من القنابل يتجاوز 10 كيلوغرامات من المتفجرات لكل فرد.
وأشار المرصد إلى أن وزن القنابل النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945، قدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.
وفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، وقطع إمدادات الغداء، والماء، والكهرباء، والدواء وغيرها من الأشياء الضرورية، فيما يتآكل الدعم الغربي الذي حظي بعد «طوفان الأقصى»، جراء ما يعاينه العالم من قتل للمدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وضمن مساعيها لتفادي تداعيات تآكل الدعم للاحتلال الإسرائيلي، أبرزت تقارير إعلامية أميركية أن إدارة بايدن طلبت من جيش الاحتلال الإسرائيلي تقديم تفسير بخصوص الضربة الجوية التي شنّها الأسبوع على مخيّم جباليا، وهو أحد أكبر المخيّمات الفلسطينية في قطاع غزة، وأكثرها اكتظاظاً بالسكان، ليس في غزة فقط بل في العالم.
وطلبت واشنطن من جيش الاحتلال إطلاعها على تفاصيل ودواعي استهداف مخيّم جباليا، بعد قصفه نحو 10 منازل مكتظة بالسكان، مخلّفاً وراءه ما قدر بـ400 فلسطيني بين شهيد وجريح، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، التي كشفت أن طائرات الاحتلال استخدمت خلال هجومها ما يقارب 6 قنابل تزن كل واحدة طناً من المتفجرات.