بلومبيرغ: الصين تخطط لبناء منشأة عسكرية في عُمان

كشفت وكالة أميركية، عن اطلاع الرئيس جو بايدن على خطة صينية لبناء منشأة عسكرية في سلطنة عُمان.

وقالت وكالة «بلومبيرغ»، إنه تم إطلاع بايدن على ذلك المخطط، الذي يأتي في إطار مساعي بكين لتعميق العلاقات الدفاعية والدبلوماسية مع الشرق الأوسط.

وتم إبلاغ بايدن أن المسؤولين العسكريين الصينيين ناقشوا الأمر في أكتوبر الماضي، مع نظرائهم العمانيين، الذين أعربوا عن استعدادهم للموافقة على هذه الصفقة.

وأضافوا أن الجانبين اتفقا على إجراء مزيد من المحادثات في الأسابيع المقبلة، لكن لم يعرف حتى الآن الموقع الدقيق للقاعدة المحتملة أو ما ستضمه.

وتقول الوكالة، إن إنشاء مثل هذه القاعدة، ووجودها في عمان من شأنهما أن يكملا المنشأة العسكرية الخارجية الأخرى لبكين، والتي تشير إليها باعتبارها «مركزاً لوجستياً» في دولة جيبوتي والواقعة في شرق أفريقيا.

ولفتت إلى أن البنتاغون يقول منذ سنوات، إن الصين تريد بناء مزيد من المرافق اللوجستية العسكرية الخارجية في المنطقة، و قد ضم ذلك الإمارات ودول أخرى في آسيا مثل تايلاند وإندونيسيا وباكستان.

ورأت الوكالة أن وجود قاعدة في عمان سيكون بمثابة تحدٍ للولايات المتحدة، التي تشرف قيادتها المركزية على القوات المتمركزة في جميع أنحاء منطقة الخليج.

وبينت أن أهمية عُمان تحديداً، تأتي من وقوعها بالقرب من مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الملاحية للنفط والغاز الطبيعي المسال.

وسلطنة عُمان هي إحدى الدول التي تعمل الصين على تقوية علاقتها معها عسكرياً، وبدأت تظهر الملامح مع زيارة وزير الدفاع الصيني وي فنغ هه لاسلطنة (28 أبريل 2022)، وإجرائه مباحثات موسعة مع مسؤولين عُمانيين شملت العلاقات الثنائية.

وخلال الزيارة التقى وزير الدفاع الصيني نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في عُمان شهاب بن طارق آل سعيد، حيث بحث الجانبان عدداً من الأمور ذات الاهتمام المشترك، ومجالات التعاون العسكري القائم بين وزارتي الدفاع، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

كما التقى وزير الدفاع الصيني بوزير خارجية عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، وتطرق الوزيران إلى التطور الذي تشهده العلاقات العمانية الصينية في مختلف المجالات، إضافة إلى سبل تعزيزها.

وفي 22 أكتوبر الماضي ذكرت صحيفة «ساوث تشينا مورنينج بوست» الصينية، أن «فرقة العمل 44 زيبو» لجيش التحرير الشعبي الصيني غادرت مسقط إلى مكان غير محدد، بعد مشاركتها في مناورة مشتركة مع البحرية العمانية استمرت أسبوعاً.