طريقة تعامل مقاتلي «القسام» مع الأسرى الإسرائيليين.. تُبهر الغرب
بثت كتائب «القسام» تسجيلاً مصوراً يظهر تسليم الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين لديها في قطاع غزة إلى فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر بموجب اتفاق تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وسُلّم 5 نساء و8 أطفال بالإضافة إلى 4 أجانب خارج الاتفاق، مقابل الإفراج عن 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت المشاهد بعض الاسرى الإسرائيليين من النساء والأطفال، وهم يودعون مقاتلي القسام والابتسامة على وجوههم والتحية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل، خاصة في ظل إعلان أطباء إسرائيليين وذوي الأسرى عن تمتعهم بحالة صحية جيدة وتعاملهم بشأن إنساني.
وما لفت الانتباه في الفيديو أن المحتجزين الإسرائيليين وجّهوا التحية لعناصر الكتائب، لحظة إطلاق سراحهم ونقلهم إلى سيارات الصليب الأحمر، حيث ودعهم أحد المقاتلين بالقول: «إلى اللقاء الآن»، وبادلته سيدة وطفلتها التحية وهما تبتسمان.
وأثارت هذه المشاهد الإنسانية، تساؤلات لدى العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما في الغرب، خاصة أنها تكررت في كل الفيديوهات التي نشرتها كتائب القسام للإفراج عن محتجزين إسرائيليين.
وأعاد حساب فرنسي على منصة «إكس»، نشر الفيديو، وعلّق عليه بالقول: الصور تثير التساؤلات في إسرائيل.. رهائن إسرائيليون سابقون يحيّون جنود حماس بالابتسامات.
هذا الأمر ذكره ناشطون عرب، لافتين إلى أن عناصر «القسام» تعاملوا مع الأسرى بأخلاق وتعاليم الإسلام، والتربية التي نشأوا عليها.
من جانبه، نشر الصحفي السياسي في القناة «13» العبرية ألون بن دفيد، مقالا تحدث فيه عن معاملة الأسرى عند حماس، وأقر باعتراف الأسرى بأنهم تلقوا معاملة حسنة وجيدة جدا، ولم يتعرضوا إلي أي سوء طوال فترة احتجازهم.
ولفت إلى أنهم نقلوا من المستوطنة إلى داخل قطاع غزة من منطقة عبسان، وهناك أدخلوا إلى نفق، ومن ثم تم نقلهم لمسافة طويلة بعضهم تحت الأرض إلى مستشفى ناصر لمعالجة المصابين منهم.
وبعد ذلك جمعوا بأماكن تحت الأرض في صالة واحدة، مما خفف عليهم معاناة الأسر، وفق قولهم.