إيران تنفي تزويد «الحوثيين» بمسيرات لمهاجمة السفن في البحر الأحمر
طهران: مزاعم كاذبة لصرف أنظار العالم عن الجرائم الصهيونية في غزة
أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشدة «الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام الصهيوني واستمرار جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية».
وقال كنعاني في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، وفق وكالة «فارس»: «من المؤلم للغاية استمرار الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام الصهيوني ضد المواطنين والمدنيين في فلسطين، وخاصة النساء والأطفال، بكثافة لا تصدق».
وتابع: «نُشرت صباح اليوم أنباء عن قيام هذا النظام بقصف مستشفى آخر نشط في غزة، وهو مستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، وما هذه الأعمال إلا إبادة جماعية».
واعتبر أن ما تركتبه إسرائيل من «جرائم» هو محاولة من «النظام الصهيوني لتعويض فشله الفادح في عملية طوفان الأقصى، فانتقم من أهل غزة وقتل أكثر من 16 ألف مواطن فلسطيني، أكثر من 70% منهم كانوا أطفال ونساء».
وذكر الدبلوماسي الإيراني الكبير أن الحكومة الأميركية وقفت فعليًا إلى جانب هذا النظام «في كل عمليات القتل والمآسي هذه، بدلاً من ردعه».
ونفى كنعاني إرسال بلاده طائرات مسيرة إلى اليمن، تم استخدامها من قبل «أنصار الله» في استهداف السفن في البحر الأحمر، مؤكدًا أن هذه مزاعم لا أساس لها وهي مسعى لصرف أنظار العالم عن الجرائم الإسرائيلية في غزة.
وأشار كنعاني إلى أن الجولة الجديدة «من الهجمات العسكرية والعدوانية التي يشنها النظام الصهيوني ضد غزة قد بدأت بعد توقف قصير لمدة سبعة أيام، وصادف أن وزير الخارجية الأمريكي كان حاضراً في تل أبيب وفي غرفة الحرب في حكومة الكيان الصهيوني، وهذا يدل على وقوف أمريكا إلى جانب النظام المعتدي».
ومضى بقوله: «نُشرت تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة زودت هذا النظام بالمعدات والأسلحة وملأت أيدي هذا النظام بالسلاح لمواصلة جرائمه. هذا مؤسف».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن بلاده “تعتبر دعم المظلومين والشعب الواقع تحت الاحتلال وتحت العدوان والحرب في فلسطين أمرا أساسيا وإنسانيا. مبدأ وأولوية هامة، وهذه القضية الإنسانية والأولوية ينبغي أن تكون موضع اهتمام جميع الحكومات والدول والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن».
وتابع كنعاني: «للأسف، أصبح مجلس الأمن رهينة لدى الإدارة الأمريكية في النقاش حول غزة وفلسطين، وأظهر أن الآليات الدولية ليست قادرة بما فيه الكفاية على القيام بواجباتها لحماية أرواح الأبرياء في فلسطين وضمان السلام الدولي».
وشدد على أن ما يحدث في غزة «جريمة ضد الإنسانية وإذا ظلت دون عقاب فإنها تشكل تهديدا للإنسانية والمجتمع الدولي».
وتطرق كنعاني للهجمات التي تواجهها القوات الأميركية في سوريا والعراق والبحر الأحمر، بقوله: «تجارب السنوات الماضية أظهرت أن تواجد قوات من خارج المنطقة في المياه الإقليمية والمعابر أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وهناك جهات ترغب في استخدام الوجود العسكري في المياه الإقليمية والمعابر كمساحة آمنة للكيان الصهيوني».
ومضى بقوله: «الإدارة الأميركية لا تستطيع توجيه رد فعل الحكومات وجماعات المقاومة في المنطقة إلى أي شخص آخر غير نفسها. إن الوجود الأميركي في المنطقة يزعزع الأمن، والدعم الأميركي الكامل لهذا النظام يزعزع استقرار المنطقة وأمنها».
وقال كنعاني: «ما يمكن أن يساعد في ضمان الأمن في المنطقة هو انسحاب القوات الأجنبية من المنطقة ومياه المنطقة والتخلي عن الدعم المطلق للنظام الصهيوني».