فاينانشيال تايمز: صبر الغرب على إسرائيل بدأ ينفد
الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني وصلت لـ«نقطة الغليان»
ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» الأميركية، أن دول الغرب بدأت تفقد صبرها مع إسرائيل على أثر الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، والتي تدخل شهرها الثالث، مع ارتفاع أعداد الشهداء لأكثر من 18 ألف شهيد.
جاء ذلك خلال حلقة «بودكاست» للجريدة لاستعراض موجز الأخبار، اليوم الخميس، من خلال المذيع مارك فلبينو.
وتضمن موجز الأخبار في الحلقة، إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة، وانسحاب مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «COP28» من اتفاق اللحظة الأخيرة بشأن الوقود الأحفوري، وتوقع تجنب ألمانيا للإغلاق المالي، وصولا لسؤال تحليلي في الحلقة بعنوان «هل تستطيع إسرائيل أن تحافظ على نهجها في مهاجمة حماس دون أن تفقد دعم الغرب؟».
وأجاب على سؤال جون بول راثبون مراسل شئون الدفاع والأمن في صحيفة «الفاينانشيال تايمز» من تل أبيب بدولة الاحتلال، الذي قال إن مزاج ورغبة إسرائيل في مواصلة القتال قوية للغاية، لافتًا إلى أن الكيان الصهيوني يشعر أن بقية العالم يسوء فهمه إلى حد كبير.
وخلال الحلقة ذكر المذيع مارك فلبينو، أن الحرب بين إسرائيل والمقاومة مستمرة منذ ما يقرب شهرين ونصف، بعدد ضحايا بلغ عشرات الآلاف، وسط ضغوط دولية وصلت لـ«نقطة الغليان»، سائلًا المراسل جون عن الوضع في تل أبيب.
وقال جون، إن هناك عدد كبير من السكان المسلمين يتركزون في المكان الذي يعيش فيه بالداخل المحتل، لافتًا إلى أن ذلك بمثابة تذكير لـ«تعقيد الوضع».
وأضاف: «إذا تحدثت إلى معظم الإسرائيليين، فستجد مزاجهم لا يزال سيئا للغاية كما لو أنهم فقدوا طبقة من جلدهم».
وتابع: «تم استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط في إسرائيل، ومن ثم فإن المزاج مختلط بين الفلسطينيين الإسرائيليين والعرب الإسرائيليين»، بحسب ادعائه.
وأضاف أن «الخسائر البشرية في جيش الاحتلال بلغت حتى الآن 115 قتيلاً و619 جريحًا»، مقابل ما يقرب من 19000 مدني استشهدوا في غزة و50 ألف جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بحسب زعمه.
وقال مارك لجون: «أنا سعيد لأنك أثارت الشعور بأن إسرائيل تشعر ان العالم لديه سوء فهم من ناحيتها، لأنه قبل بضعة أيام فقط، قال الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل أساسي إن إسرائيل تفقد الدعم العالمي»، وتساءل: «هل يعني ذلك أن إسرائيل ستسقط قريبًا؟».
وأجاب جون: «تمتلك إسرائيل القوة العسكرية الأكثر تطوراً وفتكاً في المنطقة لكن إسرائيل، مقارنة بجيرانها، هي أيضا دولة صغيرة لذلك يشعرون أن عليهم التصرف وعليهم التدخل بقوة لأنهم بحاجة إلى ردع الآخرين، ولكن عن سؤال هل يمكنهم الاستمرار في القيام بذلك دون دعم مستمر، فإن الولايات المتحدة تقدم تقليدياً نحو 3.5 مليار دولار من المساعدات السنوية، وهي بحاجة إلى دعم غربي لتكون بمثابة رادع للأطراف الفاعلة الأخرى في المنطقة».
واختتم: «أي نوع من إعادة التقييم في إسرائيل سيكون بمثابة حبة دواء مرة يجب على إسرائيل أن تبتلعها، لكنه ربما يؤدي إلى حل أكثر استدامة في المستقبل».