(كونا) – أعلنت الجمعية الكويتية للاغاثة، اليوم الاثنين، اكتمال تفريغ (سفينة غزة) المحملة بمواد إغاثية لأهالي قطاع غزة في ميناء (العريش) المصري تمهيدا لإدخالها إلى القطاع عبر معبر رفح البري.
وقال المدير العام للجمعية عبد العزيز العبيد لوكالة الأنباء الكويتية إن السفينة التي أبحرت من ميناء «مرسين» التركي فرغت كامل حمولتها البالغة 1200 طن من المواد الإغاثية بعد رسوها بميناء «العريش».
وأضاف أن شحنة المساعدات الإنسانية لأهالي غزة تضم مواد غذائية تزن نحو 525 طنا تشتمل على مياه وطحين ومواد غذائية أساسية إضافة إلى 75 طنا من المستلزمات الطبية والمواد المعيشية الضرورية.
وأوضح العبيد أن الشحنة تضم كذلك لوازم إيواء بحمولة تزن 540 طنا تشمل الأغطية والأسرة والوسائد والخيام فضلا عن 60 ألف قطعة من الملبوسات الشتوية بحمولة يصل وزنها إلى حوالي 60 طنا.
من جهته قال نائب المدير العام بالجمعية والمشرف العام على حمولة (سفينة غزة) عمر الثويني لـ (كونا) إنه بعد تفريغ السفينة في ميناء (العريش) سيتم تحميل المساعدات على الشاحنات لإدخالها برا إلى قطاع غزة عبر منفذ رفح.
وأضاف أن (سفينة غزة) التي تكفلت الجمعية بتمويل أكثر من ثلثي حمولتها هي مساهمة من دولة الكويت للتخفيف من آلام الاشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة حيث يتعرضون لعدوان الاحتلال الإسرائيلي «الوحشي» الذي لم يسبق له مثيل.
وذكر الثويني أن حمولة المساعدات جاءت انطلاقا من «المسؤولية التاريخية والوشائج الأخوية التي تربط الكويت وشعبها بفلسطين وشعبها» مؤكدا الحرص على تلبية احتياجات الأهالي الإغاثية الضرورية والإنسانية العاجلة.
وأشاد بالجهود المبذولة من الجهات الرسمية في دولة الكويت والجمعيات الخيرية الكويتية وجهود الهلال الأحمر التركي والمسؤولين عن إدارة الموانئ التركية في تجهيز السفينة وتسييرها.
ووقعت أخيرا الجمعية الكويتية للاغاثة التي تنضوي تحتها 30 جمعية خيرية كويتية عقدا تنفيذيا مع الهلال الأحمر التركي لتسيير سفينة محملة بالمواد الإغاثية الضرورية لقطاع غزة.
وتولى الجانب التركي بموجب العقد شراء المواد الإغاثية وشحنها من ميناء (مرسين) إلى (العريش) شمالي سيناء المصرية تمهيدا لإدخالها إلى القطاع عبر معبر رفح البري فيما تكفلت الجمعية الكويتية للاغاثة بمعظم تكاليف مراحل الشحن والتسيير.