منظمات إسلامية أميركية تطلق حملة «تخلُّوا عن بايدن»
ستحشد للتصويت ضده في الانتخابات القادمة بسبب دعمه للكيان الصهيوني
أطلقت منظمات مدنية إسلامية أمريكية، السبت 30 ديسمبر 2023، حملة بعنوان «تخلُّوا عن بايدن» في جميع أنحاء البلاد، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية؛ وذلك تعبيراً عن استيائها من الدعم «اللامحدود» الذي يبديه الرئيس الأمريكي جو بايدن، للهجمات الإسرائيلية على غزة.
فمع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024، تتواصل ردود الفعل من المنظمات الإسلامية ضد إدارة بايدن، بسبب دعمها لإسرائيل.
في اليوم الأخير من مؤتمر «MAS-ISNA»، أحد أكبر التجمعات السنوية للمنظمات الإسلامية في أنحاء الولايات المتحدة، تم عقد مؤتمر صحفي مشترك بمدينة شيكاغو «شمال شرق».
في الفعالية، أعلنت بعض المنظمات الإسلامية تحويل الجهود التي سبق أن أطلقوها في بعض الولايات، إلى حملة جديدة بجميع أنحاء البلاد.
وفي حملتها التي حملت عنوان «تخلُّوا عن بايدن»، استهدفت المنظمات الإسلامية الرئيس الأميريكي، بسبب دعمه للهجمات الإسرائيلية على غزة.
كما طالبت المسلمين الأمريكيين بعدم التصويت لبايدن، في الانتخابات الرئاسية المنتظر إجراؤها في 5 نوفمبر المقبل.
المنظمات التي شجعت الحملات ضد بايدن، خاصة في «الولايات المتأرجحة» التي ستحدد مصير الانتخابات، اتهمت الرئيس الأميركي بـ«التواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة».
المتحدث باسم الحملة البروفيسور حسن عبد السلام، قال في المؤتمر الصحفي: «نحن نقوم بحملة ضد الرئيس. الفكرة الأساسية هنا هي القيام بحملة ضده، والتأكد من أنه سيخسر انتخابات 2024».
كذلك، أشار عبد السلام إلى أن بايدن لم يطالب بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة.
ثم أضاف: «لقد خاننا الرئيس بايدن، لأنه استهتر بكرامة الإنسان وحياته (في غزة). ما معنى التصويت لك عندما لا يستطيع 2.2 مليون غزي حتى الوصول إلى الماء؟».
كما أوضح عبد السلام، أنهم لا يعتزمون التصويت لمنافس بايدن المحتمل: دونالد ترامب.
وقال: «نريد شخصاً يأخذ في الاعتبار الحقوق والقيم الأساسية التي تقوم عليها الولايات المتحدة ليكون رئيساً».
من جهته، قال ممثل مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية «كير» عن ولاية مينيسوتا، جيلاني حسين، إنهم يدعون بايدن إلى أن يكون «متسقاً» في ما يتعلق بغزة.
كما انتقد ممثلو المنظمات الإسلامية الأخرى الذين حضروا الاجتماع إدارة بايدن؛ على خلفية سياساتها تجاه غزة، ودعوا المسلمين الأميركيين عدم التصويت له.
يشار إلى أن دراسة لمركز بيو للأبحاث، بشأن انتخابات 2020، أظهرت أن نحو 60% من المسلمين الأميركيين الذين شاركوا في التصويت منحوا أصواتهم لبايدن.