سياسة بايدن في غزة تدفع موظفي الحكومة الأميركية إلى الإضراب
موظفون من 22 وكالة فيدرالية تعهدوا بالانضمام إلى الحركة الاحتجاجية
يخطط الموظَفون الفيدراليَون الأميركيون، في ما يقرب من 20 وكالة للإضراب والتوقف عن العمل يوم الثلاثاء المقبل، احتجاجاً على تعامل إدارة بايدن مع حرب غزة، وفقاً لمنظمي جهود المعارضة.
ووفقاً لصحيفة «المونيتور» الأميركية، تتكون المجموعة التي تطلق على نفسها اسم «الفيدراليون المتحدون من أجل السلام»، من عشرات الموظفين الحكوميين الذين سيحتفلون بـ «يوم حداد» بمناسبة مرور 100 يوم على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ويقول المنظمون، الذين اختاروا عدم الكشف عن هويتهم، إنهم يتوقعون انضمام مئات الآخرين بسهولة إلى الإضراب، بعد تعهد عدد من الموظفين في 22 وكالة فيدرالية بالانضمام.
وبحسب القائمة التي حصلت عليها صحيفة «المونيتور»، يشمل الإضراب عدداً من الموظفين الذين ينتمون إلى المكتب التنفيذي للرئيس، ووكالة الأمن القومي، ووزارات الخارجية والدفاع والأمن الداخلي وشؤون المحاربين القدامى، بالإضافة إلى خدمات المواطنة والهجرة الأميركية ومختبر الأبحاث البحرية.
ومن المتوقع أن ينضم آخرون إلى العمل الاحتجاجي لوكالات من بينها إدارة الغذاء والدواء، وخدمة المتنزهات الوطنية، وإدارة الطيران الفيدرالية، ووكالة حماية البيئة.
وقالت الصحيفة: «يعكس الانسحاب المخطط له، الغضب المتزايد بين المسؤولين الأميركيين بسبب رفض إدارة بايدن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث يقول مسؤولو الصحة في المنطقة التي تديرها حماس إن أكثر من 23 ألف شخص لقوا حتفهم خلال 3 أشهر، معظمهم من المدنيين».
وقال أحد منظمي الإضراب للمونيتور إن «مبادرتنا نبعت من رغبة جماعية في بذل كل ما في وسعنا، للتأثير على سياسة إدارة بايدن بشأن هذه القضية»، وأضاف «ما ترونه من خلال هذا الجهد، هو شيء غير عادي للغاية، وهو أن تظهر المعارضة من خلال فعل جسدي».
وبرزت الخلافات الداخلية حول سياسة الإدارة إلى العلن، مع بدء الولايات المتحدة في إرسال الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل لاستخدامها في معركتها ضد حركة حماس.