«فايننشال تايمز»: أمريكا تخشى من اندلاع حرب شاملة
تكثف الولايات المتحدة جهودها للتوسط في حل دبلوماسي للأعمال العدائية المتصاعدة بين الكيان الصهيوني وحزب الله اللبناني، مع تزايد المخاوف في واشنطن من تضييق النافذة لتجنب اندلاع حرب شاملة على الحدود المشتركة، حسب ما جاء في تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، اليوم الأربعاء.
وأوضحت الصحيفة أنه في رحلة إلى بيروت الأسبوع الماضي، طرح المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين، الذي يقود المحادثات، على رئيس الوزراء اللبناني المؤقت فكرة التوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت للأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، على أن يتبعه حلٌّ أطول أمداً، وفقاً لأشخاصٍ مُطَّلِعين على النقاشات، لكن هؤلاء الأشخاص قالوا إن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى، وإنه لا تزال هناك عقبات كبيرة حيث كثفت إسرائيل وحزب الله هجماتهما عبر الحدود على بعضهما البعض في الأسابيع الأخيرة.
إذ طالب المسؤولون الإسرائيليون علناً بأن تنسحب قوات حزب الله مسافة 30 كيلومتراً تقريباً إلى الداخل اللبناني، وفقاً لما نص عليه قرار الأمم المتحدة الذي تم تجاهله منذ فترة طويلة، لكن المحادثات الأخيرة ركزت على انسحاب أصغر بمقدار 10 كيلومترات في محاولة واضحة لضمان التوصل إلى تسوية بين الطرفين.
فيما تسعى إسرائيل أيضاً إلى نشر 15 ألف جندي إضافي من الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثات، تماشياً مع قرار الأمم المتحدة نفسه.
ويُعتَقَد أن أقل من ثلث هذا العدد يتمركز في جنوب لبنان، وفقاً لثلاثة أشخاص مُطَّلِعين على العمليات الأمنية في لبنان.