«وول ستريت جورنال» تحضّ بايدن على إغراق سفينة إيرانية
اعتبرت الرد الضعيف للرئيس الأميركي على الهجمات يعرض رئاسته للخطر
حملت صحيفة «وول ستريت جورنال» الرئيس الأميركي جو بايدن وإيران مسؤولية الهجوم على قاعدة أميركية على الحدود السورية الأردنية، والذي أدى إلى مقتل 3 عسكريين أميركيين وجرح أكثر من 30، معتبرة أن الرد الضعيف لبايدن على الهجمات يعرض رئاسته للخطر.
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها إن الهجوم كان سيحصل في النهاية، وقد تم تحذير بايدن مراراً وتكراراً، فالطائرة بدون طيار أو الصاروخ الذي يطلقه وكلاء الميليشيات الإيرانية سيراوغ الدفاعات الأميركية ويقتل الجنود الأميركيين، وهذا ما حدث يوم الأحد عندما قُتل 3 أميركيين وأصيب آخرون في قاعدة أميركية في الأردن بالقرب من الحدود السورية.
وقال بايدن الأحد إن «قلب أميركا حزين بوفاة الوطنيين»، وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة إن «هذا الشعور جميل، وصادق بلا شك، لكنه في هذه المرحلة غير كاف ومثير للغضب».
ورأت أن الحقيقة المؤسفة هي أن هذه الخسائر هي نتيجة لخيارات الرئيس السياسية، إذ تحمل بايدن أكثر من 150 هجوماً من وكلاء إيران على القوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي، ولم يسجل هو أو الإدارة سوى في بعض الأحيان استياء خطابي من خلال رد عسكري بغارات جوية محدودة.
ورفض الرئيس تغيير المسار، حتى بعد تعرض بعض الجنود لإصابات دماغية.
وتوعد بايدن يوم الأحد بـ «محاسبة جميع المسؤولين في الوقت وبالطريقة التي نختارها».
ولم يعد أمامه خيار الآن سوى الموافقة على الضربات الانتقامية، لكن استهداف الميليشيات المسؤولة غير كاف، إذ يعلم الجميع أن إيران المنسق الحقيقي للهجمات، بحسب الصحيفة.
وتضيف الصحيفة أن المفارقة في استراتيجية بايدن القائمة على تجنب التصعيد مع إيران، هي أنه سيتعين عليه الآن الرد بقوة أكبر مما لو كان قد رد بقوة في المرة الأولى التي تعرضت فيها القوات الأميركية للهجوم.
ووفقاً للصحيفة، فإن هناك بالتأكيد مخاطر للتصعيد، لكن إيران ووكلاءها بدأوا في التصعيد بالفعل، وليس لديهم أي حافز للتوقف ما لم يعلموا أن قواتهم معرضة للخطر.
وتقترح الصحيفة إغراق سفينة التجسس الإيرانية التي كانت تجوب البحر الأحمر إلى قاع المحيط.
وتحذر من أن «البديل هو تزايد عدد الجثث الأميركية»، إذ يواصل عملاء إيران في اليمن إطلاق النار على السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر بينما يحتجزون ممر شحن حيوياً كرهينة.
وخلصت الصحيفة إلى أن بايدن أمضى أشهراً قلقاً بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقاً متجاهلاً حقيقة أن بلاده تخوضها بالفعل.
والنتيجة هي أن الردع الأميركي قد انهار في المنطقة، ومن شأن إظهار بايدن المتكرر للضعف أن يستدعي المزيد من الهجمات.
وفي السبعينيات، ساعدت إيران في تقويض رئاسة جيمي كارتر من خلال احتجاز الرهائن، وعلى بايدن أن يشعر بالقلق من أن تؤدي الهجمات الإيرانية إلى إسقاط رئاسته إذا لم يرد بقوة كافية.