الخارجية الأميركية: نسعى بنشاط لإقامة دولة فلسطينية مستقلة
نبحث الخيارات.. مع ضمانات أمنية حقيقية لإسرائيل
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تسعى بنشاط لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لـ«إسرائيل»، وتستكشف الخيارات مع الشركاء في المنطقة.
ورفض ماثيو ميلر الإدلاء بتفاصيل حول الجهود الداخلية للوزارة بشأن هذه المسألة، لكنه قال في مؤتمر صحفي إن تلك المساعي من أهداف إدارة الرئيس جو بايدن.
وقال ميلر «نسعى بنشاط إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية حقيقية لإسرائيل، لأننا نعتقد أن هذا هو أفضل وسيلة لتحقيق السلام والأمن الدائمين لإسرائيل والفلسطينيين والمنطقة».
وتابع «هناك عدد من الطرق التي يمكنك اتباعها لتحقيق ذلك. هناك عدد من تسلسل الأحداث التي يمكنك تنفيذها لتحقيق هذا الهدف. نبحث مجموعة واسعة من الخيارات ونناقشها مع الشركاء في المنطقة وكذلك شركاء آخرين داخل الإدارة الأميركية».
وذكر موقع أكسيوس الأربعاء أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب من وزارة الخارجية إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن الاعتراف المحتمل أميركياً ودولياً بالدولة الفلسطينية بعد الحرب في غزة.
كما أبلغ وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مجموعة من النواب في بلاده بأن الحكومة وحلفاءها «سينظرون في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة»، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.
وتربط واشنطن بين إنشاء دولة فلسطينية والجهود الرامية إلى إقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي خطوة جرى تجميدها إلى حد كبير بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
وفي حديثه في دافوس في وقت سابق من هذا الشهر، قال بلينكن إن هناك «معادلة جديدة» في الشرق الأوسط بموجبها يكون جيران «إسرائيل» من الدول العربية على استعداد لدمجها في المنطقة مع الالتزام بالقدر نفسه بمسار لإقامة دولة فلسطينية.
ويختلف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مع إدارة بايدن حول إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وقال هذا الأسبوع إنه لن يتنازل عن «السيطرة الأمنية الكاملة على جميع الأراضي الواقعة غربي نهر الأردن».
ويتواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة، لليوم الـ118 على التوالي، عبر شنّ غارات عنيفة على كافة مناطقه، فضلا عن القصف المدفعي العنيف، الذي يستهدف الفلسطينيين الباحثين عن موقع آمن للاحتماء فيه، في ظل نزوح متكرر.