دراسة: زيادة حادة في عدد الموظفين الذين يعيشون بعيداً عن عملهم
متوسط المسافة بين العمل والمنزل يبلغ حالياً 25 ميلاً.. مقابل 10 أميال في 2019
وجدت دراسة جديدة أن الموظفين الأميركيين يفضلون المنازل البعيدة عن مكاتبهم بصورة متزايدة، وسط ارتفاع متوسط المسافة بين منزل الموظف ومكاتب شركاتهم مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.
ووفقاً لدراسة أجراها اقتصاديون لدى Gusto – شركة تقدم برامج إدارة الموارد البشرية والمزايا والقوائم السحابية للأعمال التجارية الموجودة في أميركا- فإن متوسط المسافة بين العمل والمنزل يبلغ حالياً 25 ميلاً، مقابل 10 أميال في 2019.
كما أظهرت أن عدد الموظفين الذين يعيشون حالياً على بُعد أكثر من 50 ميلاً من مكاتب عملهم زاد إلى 5.5% مقابل 0.8% فقط قبل الجائحة.
وأكدت على أن الموظفين في عمر يتراوح ما بين 30 إلى 39 عاماً يعيشون على مسافة أبعد من أصحاب العمل وأن المسافة بين منازلهم ومكاتب شركاتهم زادت بأكبر وتيرة في 2023.
ويقود أصحاب الدخل الأعلى مسألة العيش على مسافة كبيرة عن شركاتهم.
وفي عام 2018، كان يعيش أصحاب متوسط الدخل الذي يتراوح ما بين 10 آلاف و50 ألف دولاراً على بعد 11 ميلاً في المتوسط من مكاتب عملهم، مقابل 12 ميلاً لأصحاب الدخل عند مستوى أعلى من 250 ألف دولاراً.
وبحلول ديسمبر العام الماضي، بلغت تلك المسافة لأصحاب الدخل الأقل 18 ميلاً، فيما وصلت إلى 42 ميلاً لأصحاب الدخل المرتفع.
أما عن أسباب تلك التغيرات، فهي سياسة العمل عن بعد والهجين، ويعتبروا من أبرز الموروثات طويلة الأجل من جائحة كورونا، إذ على الرغم أن بعض الشركات الكبرى طالبت الموظفين بالعودة إلى المكتب لا يزال الاتجاه الخاص بالعيش بعيداً عن المكتب راسخاً بالنسبة للشركات الأصغر حجماً والمتوسطة.
وأظهرت دراسة أخرى أن حوالي نصف الموظفين الذين تم مطالبتهم بالعودة للعمل من المكتب يبحثون حالياً أو يخططون للحصول على وظيفة جديدة.