«الشال»: الكويت الأكثر تخلُّفاً في بناها التحتية.. رغم ضخامة الإنفاق عليها
قال تقرير «الشال» الاقتصادي، إنه يفترض أن يوجه الإنفاق العام إلى تمويل الخدمات والاستثمارات العامة، مثل البنى التحتية كالطرق، والموانئ والمطارات، والتعليم والصحة، والمباني والخدمات، والنظافة والصيانة… إلخ، وكلما كانت تكلفة إنجازها تناسب نوعيتها عنى ذلك حصافة مصارف تلك النفقات العامة.
ووفقاً لأرقام صندوق النقد الدولي عن 2023، تتفوق كل من السعودية والإمارات في الرقم المطلق للإنفاق العام على الكويت، حيث بلغ نحو 315 مليار دولار للسعودية، و136 ملياراً للإمارات، بينما بلغ للكويت نحو 86 ملياراً.
ذلك الحجم من الإنفاق يخدم نحو 32.6 مليون إنسان في السعودية، وفي الإمارات نحو 10.1 ملايين، بينما في الكويت نحو 5 ملايين إنسان، وتبلغ مساحة السعودية 120.6 ضعف مساحة الكويت، فيما تبلغ مساحة الإمارات 4.7 أضعاف مساحة الكويت.
ولو قمنا بقياس نصيب الفرد الواحد من السكان من الإنفاق العام، نجده يبلغ نحو 17.3 ألف دولار في الكويت، مقابل نحو 13.6 ألفاً للإمارات، ونحو 9.6 آلاف للسعودية، والاستثناء الوحيد والأعلى هو لقطر بنحو 19.6 ألفاً، بينما بلغ للبحرين نحو 8.1 آلاف، ولعُمان نحو 5.6 آلاف.
والمعيار العام لقياس كفاءة الإنفاق العام هو انعكاسه على حجم الاقتصاد الكلي أو الناتج المحلي الإجمالي، وعن قياس كفاءته على مستوى قطاعاته، أوضح أن الكويت تعتبر الأكثر تخلفاً في بناها التحتية، فرغم ضخامة الإنفاق عليها، لا ترتقي في مستواها إلى مستوى المثل في دول فقيرة في الإقليم، ولعل الطرق والحديث منها، وبعضها لم يُستلم بعد، تعكس مستوياتها الرديئة، ذلك ينطبق أيضاً على أهم المؤشرات، وهو التعليم والتربية أو صناعة الإنسان، وكل مؤشرات قياس مستوياته تثبت عمق تخلفه، ومثله النظافة وإنجاز المعاملات الرسمية وغيرها.