أولمرت: الطريقة التي تدار بها الحرب ليست جيدة.. واغتيال أبناء هنية «خطأ كبير»
من المستحيل «تطهير رفح».. والعملية ستشكّل خطراً كبيراً على العلاقات مع مصر
نقلت صحيفة «معاريف» عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت قوله إن قتل أبناء وأحفاد زعيم «حماس» إسماعيل هنية في قطاع غزة «خطأ كبير».
وانتقد أولمرت هذه الخطوة معتبراً أن الهدف قد يكون مشروعاً، لكن عدم إبلاغ بنيامين نتانياهو قبل الضربة أمر غير مقبول، «هذا أمر يزعجني».
وقتلت طائرة إسرائيلية 3 من أبناء الزعيم السياسي لحركة «حماس» في قطاع غزة، أمس الأربعاء، لتصيب بذلك أهدافاً عالية المخاطر في وقت تجري فيه إسرائيل مفاوضات دقيقة لوقف إطلاق النار مع الجماعة المسلحة. وقالت «حماس» إن 4 من أحفاد زعيمها قتلوا أيضاً.
ويعد أبناء إسماعيل هنية من بين أبرز الشخصيات التي قتلت في الحرب حتى الآن. ووصفت إسرائيل الأشقاء الثلاثة بأنهم نشطاء في «حماس»، واتهم هنية إسرائيل بالتصرف من منطلق «روح الانتقام والقتل».
وتهدد عملية قتل أبناء وأحفاد هنية بتوتر محادثات وقف إطلاق النار التي تتم بوساطة دولية، والتي بدا أنها اكتسبت زخما في الأيام الأخيرة حتى مع بقاء الجانبين متباعدين حول القضايا الرئيسية.
وعن سير الحرب في غزة، أشار أولمرت إلى أن الطريقة التي تدار بها العملية العسكرية ليست جيدة. «لو أننا توقفنا منذ أشهر وأطلقنا سراح الأسرى لكان الأمر الأصح».
وشدّد المسؤول الإسرائيلي السابق أنه من المستحيل «تطهير رفح»، مؤكداً أن ذلك سيشكل خطراً كبيراً على العلاقات مع مصر التي تعد شريكا استراتيجيا مثل الولايات المتحدة الأميركية، على حد تعبيره.
وأضاف أولمرت «يجب أن تتوقف الحرب. كان ينبغي أن يتم ذلك قبل 3 أو 4 أشهر، ويؤسفني أنني لم أقل ذلك حينها. إن احتمال دخول رفح محفوف بالمخاطر – قد لا نتمكن من إعادة المختطفين أحياء».