الكيان الصهيوني: «حماس» رفضت مقترح الهدنة في غزة
أكدت تمسكها بوقف دائم لإطلاق النار.. وانسحاب الجيش من كامل القطاع
قالت إسرائيل، اليوم الأحد، إن حركة حماس رفضت مقترح الهدنة في غزة، الذي كانت قد تسلمته الإثنين الماضي.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في بيان، أن حركة حماس رفضت أحدث مقترح لاستعادة الرهائن الإسرائيليين، وقال إن إسرائيل ستواصل تحقيق أهدافها في غزة «بكامل قوتها».
وأعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «الموساد» الذي يتولى المفاوضات مع حماس بشأن الهدنة في قطاع غزة، أن الحركة الفلسطينية رفضت مقترح التهدئة الذي قدّمه الوسطاء.
وقال الموساد في بيان وزّعه مكتب نتانياهو، اليوم إن «رفض المقترح يُظهِر أن (رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار لا يريد اتفاقاً إنسانياً، ولا عودة الرهائن، ويواصل استغلال التوتر مع إيران»، ويسعى إلى «تصعيد شامل في المنطقة».
وكانت حماس أعلنت، أمس السبت، تسلميها الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة على المقترح.
وأكدت حماس تمسكها بمطالبها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكنهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار.
كما أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام «صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين».
وينصّ مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 محتجزاً في غزة مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 أسير فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.
وعلى جانب آخر، ترفض اسرائيل وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً لقواتها المسلحة من غزة، فيما أعلن نتانياهو عزمه على تنفيذ عملية برية في رفح بأقصى جنوب القطاع، معتبراً أن المدينة تشكل آخر معقل كبير لحماس.
يذكر أن نتانياهو أعلن أمس أن حماس هي «العائق الوحيد» أمام اتفاق «يتيح الإفراج عن الرهائن»، مؤكداً أن نقطة الخلاف الرئيسية تتمثل في «نهاية الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة»، وهما أمران تطالب بهما الحركة.