خبيران: انخفاض أسعار النفط 7 % إثر تراجع التوترات الجيوسياسية
إبقاء «الفيدرالي الأميركي» على أسعار الفائدة ثابتة قد يؤثر سلباً على الطلب على النفط
(كونا) – عزا محللان نفطيان كويتيان تراجع أسعار النفط في تداولات الأسبوع الماضي بنحو 7 في المئة؛ إلى تراجع التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وما يتصل بها من مخاوف حول انقطاع الإمدادات النفطية التي قد تؤثر سلباً على حركة تجارة النفط العالمية.
ورأى المحللان اليوم الأحد أن من العوامل التي أدت إلى انخفاض الأسعار أيضاً إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) على أسعار الفائدة ثابتة مع توقع عدم إجراء أي خفض لها على المدى القريب بسبب التضخم مما قد يؤثر سلبا على الطلب على النفط.
وأنهت العقود الآجلة لخام برنت يوم أمس الأول تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 82.96 دولاراً للبرميل فيما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مستوى 78.11 دولارا.
وقال الخبير النفطي الدكتور عبدالسميع بهبهاني إن هناك عوامل سلبية ألقت بظلالها على موسم زيادة الطلب على النفط أبرزها التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إضافة إلى تجاوز المخزونات العالمية 5.7 مليار برميل مكافئ.
وتوقع بهبهاني أن تقرر دول تحالف (أوبك +) في اجتماعها المقبل تمديد تخفيضاتها الطوعية للإنتاج حتى نهاية العام الحالي ومن المقرر أن تنتهي في شهر يونيو المقبل.
وذكر أن من العوامل التي أدت إلى تراجع الأسعار ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الخام بأكبر وتيرة شهرية منذ أكتوبر 2021 ليصل إلى نحو 13.15 مليون نفط يوميا علاوة على زيادة مخزونات النفط الأمريكية بحوالي 7.3 مليون برميل متوقعا ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة رغم هذه العوامل.
من جانبه قال المحلل النفطي أحمد كرم إن الانخفاض الكبير لأسعار النفط الأسبوع الماضي جاء بعد تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط لاسيما بين إيران وكيان الاحتلال الإسرائيلي وهو ما شكل «صدمة لمراقبي الأسواق».
وأضاف كرم أن ما ساهم أيضا في انخفاض الأسعار إعلان مؤشرات اقتصادية ضعيفة في الصين وهي أكبر مستهلك للنفط بالعالم إضافة إلى تباطؤ معدلات الوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية مما يعني حدوث انكماش اقتصادي هناك.
وأشار في هذا السياق إلى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة والتي ضغطت بدورها على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حيث جاء قراره يوم الأربعاء الماضي بتثبيت أسعار الفائدة للمرة السادسة دون أي تغيير.
وذكر أن جميع الأوساط العالمية تترقب اجتماع (أوبك +) المقبل في يونيو وما سينتج عنه من قرارات خفض إنتاج طوعية من دول (أوبك +) التي ستؤثر بدورها على أسعار النفط متوقعا استمرارها عند مستوياتها الحالية ما لم تحدث عوامل اقتصادية تؤثر في الأسواق.