«جمعية القلب»: استعراض أحدث الأبحاث في علاج «فشل القلب»
بهدف الارتقاء بالمنظومة الصحية في البلاد
أكد أمين عام جمعية القلب الكويتية الدكتور راشد العويش أهمية انعقاد المؤتمرات التخصصية لتزويد الأطباء بأحدث المعلومات والدراسات والأبحاث العلمية على مستوى العالم ومناقشة أحدث التطورات في علاج الأمراض القلبية، بهدف الارتقاء بالمنظومة الصحية في البلاد.
وقال العويش في كلمته خلال حفل افتتاح مؤتمر الكويت لفشل القلب اليوم السبت الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع مركز صباح الأحمد للقلب، إن المؤتمر يتناول العديد من الموضوعات ذات العلاقة بمرض فشل القلب واستعراض أحدث الطرق العلاجية، فضلاً عن تزويد الأطباء المتخصصين بأحدث ما توصل إليه العلم في مجال التشخيص والعلاج.
وأوضح أن المؤتمر الذي يشارك فيه عدد كبير من الكفاءات المحلية والدولية لمدة يوم واحد، يهدف إلى توفير المعلومات الكافية لأفراد المجتمع سعيا لخلق وعي صحي فعال فيما يخص القلب وصحته، فضلاً عن إثراء الخبرات وتبادل التجارب والتعرف على أحدث طرق العلاج خاصة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
من جانبه قال استشاري القلب في مركز صباح الأحمد ورئيس المؤتمر الدكتور بسام أبوالبنات في كلمته، إن المؤتمر يتناول كل ما يتعلق بأمراض فشل القلب ويعد الأول من نوعه في تسليط الضوء على تخصص واحد من تخصصات أمراض القلب مما جعله عامل جذب لهذا الحضور الكبير للاستفادة من المادة العلمية التي ستطرح خلال النقاش.
وأشار إلى دراسة نشرت عام 2015 بيّنت أن أعمار الحالات المصابة بأمراض القلب الذين يدخلون إلى المستشفيات في الكويت ودول الخليج العربي أصغر من المرضى في أميركا وأوروبا بعشر سنوات، حيث كان متوسط الأعمار لدى الغرب نحو 59 سنة وهذا أمر مهم جداً تسليط الضوء عليه.
وقال إن عدد الوفيات بسبب أمراض القلب كانت في تراجع خلال السنوات العشر الأخيرة حتى عام 2020 إلا أن جائحة كورونا أعادت معدلات الوفيات بأمراض القلب إلى المربع الأول، وهو ما قد يحتاج إلى عشر سنوات أو أكثر للعودة للنتائج التي تم تحقيقها في السابق الأمر الذي يضعنا أمام تحد مستقبلاً.
من جانبه قال استشاري أمراض القلب والدورة الدموية في معهد مستشفى كليفلاند كلينك في أبوظبي الدكتور هاني صبور في كلمته، إن قصور القلب أحد أسباب الوفاة في المنطقة، لافتاً إلى أنه مع تطور العلم فالأمر يتطلب تحديث البيانات بشكل متواصل للعمل على دعم المرضى ومساندتهم.
وشدد على أن قصور القلب يعد من الحالات المرضية المنهكة والتي تنطوي على أخطار تهدد الحياة حيث يعجز القلب عن ضخ ما يكفي من الدم في أنحاء الجسم ويؤثر هذا المرض في نحو 26 مليون نسمة حول العالم.
وأوضح أن الإصابة بقصور القلب تحدث عادة بعد التعرض لنوبة قلبية أو غيرها من الأمراض التي تؤثر في القلب أو عبر ضرر يتطور تدريجياً بسبب السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الشريان التاجي، لافتاً إلى أن السمنة أحد أكثر الأسباب التي تؤدي إلى قصور في عضلة القلب والكولسترول والتدخين والجلطات المتكررة والسكري والضغط.
وأشار الدكتور صبور إلى أن هناك أكثر من 20 نوعاً من الأدوية الحديثة فضلاً عن التطور العلمي، لافتاً إلى أن الكثير من المصابين بأمراض القلب أو ممن لديهم عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب لا يحافظون على مستويات الكوليسترول المناسبة لمنع الإصابات القلبية والوعائية الحادة.
وقال إن على المصاب بأمراض القلب أو الذي لديه عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب مثل السكري والسمنة أو كان مدخناً أن يهدف إلى الحفاظ على مستويات من كوليسترول LDL «الكوليسترول الضار» أقل من 70 ملغم، مؤكداً أن كل زيادة في هذا الكوليسترول بمقدار نقطة واحدة تؤدي إلى رفع خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 25 في المئة.