«وول ستريت جورنال»: الميناء العائم يدفع القوات الأميركية إلى حرب غزة
غير فعّال بسبب التوزيع على الأرض وافتقار إسرائيل نظام لمنع الاشتباك
حذّر تقرير أميركي من أن الميناء العائم، الذي بنته واشنطن على شواطئ قطاع غزة، لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين هناك، بدا غير فعّال، في حين أشار مختصون أميركيون إلى أنه قد يورط واشنطن في الحرب.
وقال تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن «الجهود الأميركية الطموحة لإيصال المساعدات إلى غزة عبر رصيف عائم في البحر الأبيض المتوسط، بدأت بطيئة، حيث واجهت العديد من التحديات اللوجستية نفسها التي أحبطت المحاولات الأوسع لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني المحاصر».
وأضاف التقرير «أنفق البنتاغون 320 مليون دولار، وأشرك 1000 جندي وبحار لفتح ممر بحري رئيسي الأسبوع الماضي، تنفيذاً لوعد الرئيس بايدن في مارس بأن الجيش الأميركي سيقوم بإنشاء رصيف مؤقت قبالة ساحل غزة لسفن الشحن لتفريغ حمولات الغذاء والماء، وغيرها من الإمدادات، وتشارك 14 سفينة من الولايات المتحدة ودول أخرى في المهمة».
وتابعت الصحيفة: «لكن في الأسبوع الأول من العمليات، تم تسليم 820 طناً فقط من المساعدات عبر الرصيف، وصل 70% منها تقريباً إلى نقاط التوزيع داخل غزة، وهذا يعادل تقريباً حمولة 71 شاحنة، وهو أقل بكثير من الهدف الأوّلي المتمثل في حمولة 90 شاحنة يومياً، ونحو 15% من الحد الأدنى المقدر للاحتياجات اليومية لسكان يزيد عددهم عن مليوني شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الأزمة».
وقالت الصحيفة: «تعرض الرصيف لانتكاسة أخرى، يوم السبت، حيث أعلن الجيش الأميركي في بيان أن جزءاً من نظام دعم الرصيف العائم انفصل، السبت، وسط المياه المتلاطمة قبالة ساحل غزة».
وقالت ميشيل ستروك، النائبة السابقة لمساعد وزير الدفاع لشؤون الشراكات العالمية بما في ذلك الشؤون الإنسانية والاستجابة للكوارث، إن «الرصيف هو إجراء استثنائي من قبل الحكومة الأميركية، لكنه أصبح غير فعّال بسبب قضايا التوزيع على الأرض، وافتقار إسرائيل إلى نظام فعّال لمنع الاشتباك لحماية عمليات الإغاثة من الأنشطة العسكرية».
وأضافت «تضيف عملية الرصيف المعقدة أيضاً بُعداً جديداً خطيراً لتورط واشنطن في حرب غزة، والذي يتضمن تزويد إسرائيل بمليارات الدولارات من الأسلحة، وبينما يقول المسؤولون الأميركيون إن القوات الأميركية لن تطأ أقدامهم في غزة، فإن الرصيف يدفعهم إلى حافة ساحة معركة فوضوية، حيث تعرضت الأعمال الهندسية على الرصيف لقصف بقذائف الهاون قبل شهر».
وقالت حماس، إنها ستعامل مع القوات الأميركية المتواجدة على الرصيف كقوة احتلال، في حين يقول الحوثيون في اليمن، إن أنظمة الدفاع الجوي تجعل الرصيف قاعدة عسكرية، ما يعني أنه قد يصبح هدفاً محتملاً.