سيول تستضيف أول قمة ثلاثية بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية
لاستئناف محادثاتهم لأول مرة منذ ديسمبر 2019
يعتزم زعماء كوريا الجنوبية واليابان والصين، عقد اجتماع قمة بينهم يومي الأحد والاثنين في سيول، لاستئناف محادثاتهم الثلاثية لأول مرة منذ عام 2019.
وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، أنّ الرئيس الكوريّ الجنوبيّ يون سوك يول، سيعقد اجتماعات ثنائية متعاقبة مع رئيس مجلس الدولة الصينيّ لي تشيانغ، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في المكتب الرئاسيّ في وقت لاحق من اليوم الأحد، وسيعقد جلسة محادثات ثلاثية مع الزعيمين يوم غد الاثنين.
وتُعتبر هذه القمة الثلاثية الأولى بين الدول الآسيوية الثلاث منذ ديسمبر 2019، بعد توقف بسبب جائحة كوفيد-19، وتوتر العلاقات بين سيول وطوكيو بسبب النزاعات التاريخية.
وخلال اللقاء الثنائي مع لي، والذي يقوم أيضًا بأول زيارة له منذ توليه منصبه في مارس 2023، من المتوقع أن يناقش يون سبل تعزيز الاتصالات الاستراتيجية وتوسيع التعاون الاقتصاديّ والتجارة، علاوة على تبادل الأراء بشأن القضايا الأمنية.
وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية قد ذكرت نقلًا عن الحكومة في وقت سابق، أنّ كيشيدا يعتزم مناقشة الحظر الصينيّ على واردات المأكولات البحرية اليابانية، وتايوان، خلال الاجتماع وقضايا أخرى.
ومن المتوقع أيضًا أن يستكشف الزعماء سبل التعاون في القطاعات الاقتصادية والتجارية والصحية، مع العمل على تنحية الخلافات جانبًا، في الوقت الذي تتحالف فيه سيول وطوكيو بشكل أوثق مع واشنطن، وسط تنافسها المتزايد مع بكين.
وعلى الرغم من إجراء كوريا الشمالية تجارب أسلحة أكثر تقدما من أيّ وقت مضى، وإجراء الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، يتوقع خبراء أن تتجاهل القمة القضايا الأمنية، وتسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة لتحقيق مكاسب دبلوماسية سهلة.
وتعدّ الصين أكبر شريك تجاريّ لكوريا الشمالية وحليفًا دبلوماسيًا رئيسيًا لها، وقد قاومت في السابق إدانة بيونغ يانغ بسبب اختباراتها العسكرية، وانتقدت بدلًا من ذلك، التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقال مسؤول في المكتب الرئاسيّ في سيول، إنّ القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية «يصعب حلها بشكل واضح وسريع في وقت قصير»، لذا ستركز القمة بشكل أكبر على التعاون الاقتصادي.
وأضاف، «تجري حاليًا مناقشة إعلان مشترك»، مشيرًا إلى أنّ سيول ستحاول أن تُدرج فيه القضايا الأمنية «إلى حدّ ما».