الغارديان: إسرائيل تنظر للصحفيين في غزة على أنهم «أهداف مشروعة للقتل»
كشف تحقيق أجرته صحيفة الغارديان البريطانية أنه بالرغم من أن الهجوم الإسرائيلي على غزة يُعَد الصراع الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين في التاريخ الحديث، فإن جيش الاحتلال أصر مرارًا وتكرارًا على أنه لا يستهدف وسائل الإعلام عمدًا.
ونقل التحقيق عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله «لا توجد سياسة لاستهداف العاملين في وسائل الإعلام»، وعزا العدد القياسي من الصحفيين الذين استشهدوا إلى حجم وشدة القصف الذي قُتل فيه الكثير من المدنيين في غزة.
وأشار التحقيق إلى وجود أصوات داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي تتحدث عن صحفيين يعملون في غزة لصالح منافذ إعلامية تسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو تابعة لحماس، مما يجعلهم «أهدافًا عسكرية مشروعة».
وأوضح التحقيق الذي يُعَد مشروعًا مشتركًا تقوده منظمة «فوربيدن ستوري» غير الربحية، التي قامت بتحليل استهداف الصحفيين في غزة منذ أن بدأت إسرائيل هجومها، أن العدوان ألحق خسائر فادحة بالصحفيين الفلسطينيين.
ورصدت لجنة حماية الصحفيين -مقرها الولايات المتحدة- مقتل 103 صحفيين وإعلاميين فلسطينيين على الأقل خلال الحرب في غزة، بينما تشير قوائم أخرى إلى أن الرقم أعلى بكثير.
ونقلت الغارديان عن شبكة “أريج” الإعلامية استشهاد ما لا يقل عن 23 صحفيًّا كانوا يعملون لحساب شبكة الأقصى الإعلامية التي تديرها حماس.
وردًّا على سؤال عن الضحايا في شبكة الأقصى، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحفيين إنه «لا يوجد فرق» بين العمل في المنفذ الإعلامي والانتماء إلى الجناح المسلح لحركة حماس.
ووصف خبراء قانونيون هذا التصريح العلني والشامل بأنه بيان مثير للقلق.