في مناظرة تاريخية.. بايدن وترامب يتبادلان الاتهامات والشتائم
أسدل الستار، مساء الخميس، على واحدة من أكثر المناظرات الرئاسية إثارة للجدل في الولايات المتحدة، والتي أتاحت للناخبين فرصة نادرة لتقييم أداء المرشحين الأكبر سنا لانتخابات نوفمبر المقبل، حيث طغت على المناظرة تبادل الاتهامات والشتائم والتنافس على دعم إسرائيل.
وقال ترامب، إن إسرائيل هي الطرف الوحيد الذي يريد الاستمرار في الحرب، وذلك ردًا على قول الرئيس الأميركي جو بايدن إن حماس هي الوحيدة التي تريد الاستمرار في الحرب، مشيراً إلى أن على بايدن «ترك إسرائيل لتكمل مهمتها لكنه لا يريد أن يفعل ذلك»، مضيفًا: «لقد أصبح بايدن كفلسطيني، لكنهم لا يحبونه، لأنه فلسطيني سيئ للغاية، إنه ضعيف».
فيما شن بايدن هجوماً عنيفاً على ترامب قائلاً: أنت المغفل والخاسر.. لا تملك أخلاق قطط الشوارع.
وخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة بدا بايدن أجشأ، بسبب نزلة برد، ومترددا في بعض الأحيان، وتعثر في الحديث بعض المرات، فيما كان ترامب يشن هجوما تلو الآخر، يتضمن العديد من المعلومات المغلوطة المتكررة، على غرار الادعاء بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.
ورغم أن بايدن استطاع التأكيد على أهمية سياساته وإنجازاته التي تشدد على قيم الأميركيين الديمقراطية، إلا أنه بدا أكثر من مرة متلعثما ومرتبكا في الكلام، وهو ما يثير الشكوك حول قدرته على إدارة البلاد.
أما ترامب البالغ 78 عاما والذي أدين جنائيا في نهاية مايو، تمكن من فرض أسلوبه ونبرته مضاعفا المبالغات والأكاذيب، لا سيما بشأن الهجرة، بدون أي تدخل من صحافيي شبكة سي إن إن اللذين كانا يديران المناظرة.
وفقا لصحيفة ذي هيل فإن ترامب تمكن من الفوز لأن بايدن بكل بساطة خسر المواجهة.
تقول الصحيفة إن ترامب كان أكثر حدة من بايدن من ناحية الأداء، كما تمكن من تحويل الهجمات المحتملة التي حاول الرئيس الحالي شنها لصالحه.
وكان ترامب غامضا بشكل واضح عندما سئل عما إذا كان سيقبل نتائج الانتخابات.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته سي إن إن أن ثلثي المستطلعين اعتبروا أن ترامب ربح المواجهة.