تحقيق دولي: قوات الاحتلال أطلقت 335 رصاصة على الطفلة هند رجب
نشرت مجموعة بحثية مقرها المملكة المتحدة، أمس الجمعة، نتائج تحقيق الطب الشرعي الذي كشف أن الطفلة الفلسطينية هند رجب البالغة من العمر 6 سنوات التي عثر عليها ميتة مع أفراد عائلتها شمال غزة في وقت سابق من هذا العام، استشهدت بوساطة دبابة تابعة لجيش الاحتلال.
وأفاد موقع «ميدل إيست آي» بأن التحقيق الذي أشرفت عليه كل من شركة «فورينسك أركيتكتشر» ومنظمة «فولت لاينز» ومنظمة «إير شوت» غير الحكومية، كشف أن السيارة التي كانت تقل أسرة هند رجب أصيبت بـ335 رصاصة، وأنه «من غير المعقول» أن الدبابة الإسرائيلية لم تتمكن من رؤية الأطفال الذي كانوا في الجانب الأيمن داخل السيارة.
وقالت «فورينسك أركيتكتشر» إن السلاح الذي استخدم في الهجوم كان «يطلق النار بمعدل يتراوح بين 750 و900 طلقة في الدقيقة»، وإن هذا النطاق يتجاوز نطاق البندقية الهجومية من نوع «AK» التي يستعملها المقاتلون الفلسطينيون في غزة.
وشدد التحقيق على أن «عدد الطلقات التي يتم إطلاقها في الدقيقة يتوافق مع الأسلحة التي يتوفر عليها الجيش الإسرائيلي مثل البندقية الهجومية (M4) أو المدفع الرشاش (FN MAG) الذي يتم نصبه عادة على دبابة ميركافا».
وعبر الاستعانة بالتحليل الحركي وصور الأقمار الصناعية ولقطات من موقع الحادث، توصل التحقيق إلى أن الدبابة الإسرائيلية التي أطلقت النار على السيارة التي كانت هند رجب تجلس بداخلها كانت متمركزة على بعد 13 إلى 23 متر.
وقال التحقيق «خلصنا إلى أن مطلق النار كان لديه رؤية واضحة للسيارة وركابها أو بعبارة أخرى، كان على علم بوجود الطفلين».
وخلص التحقيق إلى أن هذه النتائج تدحض ادعاء الكيان الصهيوني بإنكار مسؤوليتها عن القتل، وقولها إن القوات الإسرائيلية لم تكن موجودة في المنطقة وقت استشهاد هند رجب.
وعثر على هند رجب ميتة في 10 فبراير من هذا العام في شمال غزة، بعد ما يقرب من أسبوعين من بقائها داخل سيارة مع عائلتها أثناء محاصرتها من قبل القوات العسكرية الإسرائيلية، وتعرضها لنيران جيش الاحتلال.
كما عثر على جثتي يوسف زينو وأحمد المدهون، وهما مسعفان أرسلا لإنقاذ رجب بعد أن طلبت المساعدة من داخل السيارة التي تعرضت للنيران الصهيونية.