المشكلات المرتبطة بالمال قد تكون علامة مبكرة لـ«الخرف»
عندما تتراكم الفواتير غير المدفوعة، ويتأخر السداد، وتظهر إشعارات قطع الخدمة النهائية، ويصبح فرد من الأسرة، الذي كان مسؤولاً عن المال طوال حياته، مهملاً في شؤونه المالية، قد تكون هذه علامة على الخرف غير المشخص بعد. حسبما أفادت شبكة «سي إن إن».
في نيويورك، وجد باحثون في «الاحتياطي الفيدرالي»، أن درجات الائتمان تبدأ في التدهور وتأخرات الدفع تزداد في السنوات الخمس التي تسبق تشخيص الخرف.
وأوضحوا أن الآثار المالية الضارة للاضطرابات الذاكرة غير المشخصة تؤدي إلى تفاقم الضغوط المالية الكبيرة التي تواجهها الأسر عند التشخيص.
مارسي تيدويل من بلومنغتون، إنديانا، لم تتفاجأ بنتائج الدراسة، تم تشخيص والدتها بالخرف في عام 2020، لكنها بدأت تلاحظ تدهوراً في تنظيم سجلاتها المالية منذ عام 2015. وكانت والدتها منظمة بشكل لا يصدق، لكنها أصبحت مهملة في الاحتفاظ بسجلات دقيقة للشيكات والإيداعات.
كارين ليميه من أوتاوا، كندا، اكتشفت تراكم إشعارات التأخر والتحذيرات النهائية على مكتب والدها، المدير المالي السابق، والذي كان محافظاً جداً مع أمواله، اكتشفت أنه مدين بـ50 ألف دولار بسبب الرسوم والفوائد ورسوم التأخر على بطاقة فيزا، كما مول شراء سيارة جديدة لا يحتاجها.
جين سيبلي من المملكة المتحدة، واجهت التحديات نفسها مع والديها الذين تم تشخيصهما بأنواع مختلفة من الخرف، والدتها، التي بقيت في المنزل مع رعاية منزلية، بدأت تنفق على أشياء لا تحتاجها وتعرضت لعمليات احتيال عبر الهاتف، قامت بسحب المال من الصراف الآلي بشكل متكرر وأعطته لأي شخص يطلبه.
التخطيط المبكر
شددت تيدويل، على أهمية التخطيط المبكر، مشيرة إلى أنه في عام 2008، أعدت هي وأشقاؤها وثائق قانونية لوالدتها تشمل وصية وتوكيلاً مالياً، يجعل من السهل عليها التحكم في الأمور المالية لوالدتها عندما أصبحت عاجزة.
وتوصي المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة باتخاذ خطوات مبكرة مثل إعداد مدفوعات الفواتير التلقائية لتخفيف القلق المالي للشخص المصاب بالخرف.
في حين أن التخطيط المالي المسبق قد يساعد في إدارة الشؤون المالية، فإنه لا يمكن أن يخفف من حزن مشاهدة شخص عزيز يعاني من تدهور الخرف.