بعد اغتيال هنية.. واشنطن «قلقة» من نشوب حرب إقليمية وعرقلة مفاوضات غزة
مسؤول أميركي: العملية ليست جيدة لآفاق التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار
قال مسؤولون أميركيون، الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن «تشعر بقلق كبير» من إمكانية أن تعرقل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، المفاوضات المستمرة منذ أشهر بين تل أبيب والحركة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكر 3 مسؤولين لموقع «أكسيوس» الإخباري، أن الإدارة الأميركية قلقه كذلك من «تصاعد خطر نشوب حرب إقليمية»، فيما أوضح مسؤولون أميركيون مطلعون على المفاوضات لشبكة ABCNEWS، أن العملية «ليست جيدة بالتأكيد لآفاق التوصل لاتفاق» من أجل وقف لإطلاق النار في غزة.
وأبلغ مسؤول أميركي آخر «أكسيوس»، أن «هناك اعترافاً داخل إدارة بايدن بأن هنية كان رجلاً سيئاً، ولكن في الوقت نفسه هناك قلق كبير من إمكانية أن يؤدي الاغتيال لعرقلة المحادثات».
وكان هنية الذي يقيم بشكل أساسي في قطر، هو الوجه الدبلوماسي للحركة الفلسطينية على الساحة الدولية منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. كما شارك في المفاوضات التي جرت بوساطة دولية بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب وكالة «رويترز».
واتهمت حركة «حماس» وإيران إسرائيل بقتل هنية، فيما رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزارة الدفاع التعليق على العملية، بحسب «أكسيوس» الذي نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن تل أبيب كانت وراء عملية الاغتيال.
وتوقع مسؤولون إسرائيليون تحدثوا لـ«أكسيوس»، أن تتسبب عملية الاغتيال بتعليق المفاوضات بشأن غزة قريباً.
واعتبرت مصادر لوكالة «رويترز»، أن التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب المتواصلة منذ نحو 10 أشهر، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين «بات معقداً بسبب تعديلات تطالب بها إسرائيل».