الجيش الأميركي: تحرك حاملة الطائرات «روزفلت» إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس
مخاوف الإدارة الأميركية تزداد من اندلاع حرب واسعة النطاق في المنطقة
في الوقت الذي يترقب فيه العالم الرد الإيراني على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في أثناء تواجده بالعاصمة طهران، تزداد مخاوف الإدارة الأميركية من اندلاع حرب واسعة النطاق في المنطقة، حيث تستعد الولايات المتحدة لصد هجوم إيراني على إسرائيل.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، مساء الجمعة، وصول حاملة الطائرات «روزفلت» إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي، في الثاني عشر من يوليو الماضي.
وبالرغم من أن هذا الأمر يعود إلى 12 يوليو إلا أنه يثير مخاوف من اقتراب ساعة الصفر الخاصة بالهجوم المتوقع الذي ستشنه إيران ضد إسرائيل.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان نشرته عبر منصة إكس: «وصلت حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت (سي في إن 71) إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي، والتي تشمل منطقة الخليج والبحر الأحمر وخليج عمان وأجزاء من المحيط الهندي في 12 يوليو 2024».
وأوضح البيان أن «نشر الحاملة روزفلت في المنطقة له أهمية استراتيجية قصوى، حيث تخدم أغراضاً رئيسية، بما في ذلك تعزيز الأمن البحري، وتوفير الدعم الحاسم للعمليات، وتعزيز الردع والاستقرار، وتمكين عمليات الاستجابة السريعة، وتسهيل التدريب وتعزيز الشراكة، ويسمح هذا الانتشار بإجراء تدريبات مشتركة مع الحلفاء والشركاء الإقليميين، مما يعزز قابلية التشغيل البيني ويعزز العلاقات العسكرية».
وأضاف البيان أن «حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت (سي في إن 71) هي موطن لجناح جوي متعدد الاستخدامات، قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الطائرات، هذه الطائرات قادرة على التعامل مع مجموعة مختلفة من المهام، من التفوق الجوي والهجوم البري إلى الاستطلاع والحرب الإلكترونية».
وأشار البيان إلى أن «الحاملة عادة ما تستضيف مجموعة هائلة من الطائرات، بما في ذلك المقاتلة إف/إيه-18 سوبر هورنت، وطائرة الحرب الإلكترونية إي-18 جي غرولير، وطائرة الإنذار المبكر إي-2 دي هوك، وطائرة الشحن سي-2 إيه غريهاوند، والمروحية إم إتش-60 إس سي هووك، والمقاتلة إف-35 سي لايتنينغ إي، والتي تظهر القدرات التي بإمكان حاملة الطائرات روزفلت تزويدها».
واختتم البيان بالإشارة إلى أن «القوة الإجمالية لحاملة الطائرات روزفلت تضمن الفاعلية الدائمة في المنطقة، مما يمكن الجناح الجوي من تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك الحفاظ على التفوق الجوي، ودعم العمليات الأرضية، وإجراء الحرب الإلكترونية والاستطلاع».
والخميس الماضي، أكد 3 مسؤولين أميركيين لموقع «أكسيوس» أن إدارة الرئيس جو بايدن مقتنعة بأن إيران ستهاجم إسرائيل ردا على اغتيال إسماعيل هنية، في طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع وتستعد لمواجهتها.
ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يتوقعون أن يكون أي رد انتقامي إيراني من نفس أسلوب هجومهم في 13 أبريل على إسرائيل، بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، ولكن ربما يكون أوسع نطاقاً وقد يشمل أيضا حزب الله اللبناني.
وقال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، ومسؤولون سياسيون وعسكريون إيرانيون كبار آخرون إن إيران سترد على اغتيال هنية.