الاحتلال يُفرج عن خطيب «الأقصى» الشيخ عكرمة صبري
إبعاده عن المسجد 6 أيام.. مع إمكانية تمديد الإبعاد 6 شهور
أفرجت السلطات الإسرائيلية، عن خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وأمرت بإبعاده عن المسجد حتى 8 أغسطس 2024.
جاء ذلك بعد ساعات من اعتقال الشيخ صبري (85 عامًا) والتحقيق معه إثر حملة تحريض إسرائيلية ضده لنعيه خلال خطبة الجمعة بالأقصى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران الأربعاء.
وقال خالد زبارقة، محامي الشيخ صبري، للأناضول، إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن خطيب الأقصى وأصدرت أمراً بإبعاده عن المسجد حتى 8 أغسطس 2024، مع إمكانية تمديد الإبعاد 6 شهور.
وفي وقت سابق الجمعة، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشيخ صبري من داخل منزله بالقدس الشرقية.
وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون عبر مواقع التواصل لحظة اعتقال الشيخ حيث ظهر وهو يتحرك ببطء مستندًا إلى عكاز نظرًا لكبر سنه.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشيخ صبري، عدة مرات، خلال السنوات القليلة الماضية.
لكن الاعتقال الأخير جاء عقب شنّ مسؤولين إسرائيليين حملة تحريض واسعة ضد الشيخ صبري، بعد أن نعى هنية باسم أهالي القدس في خطبة الجمعة.
وقال الشيخ صبري في خطبة الجمعة: «أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، ونسأل الله عز وجل له الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته».
من جانبه، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير النيابة العامة إلى فتح تحقيق ضد الشيخ صبري بـ«شبهة التحريض»، وفق ما زعم بمنشور على منصة «إكس».
كما أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل في بيان، أنه وجه رسالة إلى المستشارة القانونية للحكومة غالي بيهراف ميارا، طلب خلالها إلغاء تصريح إقامة الشيخ صبري في القدس الشرقية.
وتعتبر إسرائيل أن سكان القدس الشرقية الفلسطينيين مقيمين دائمين وليسوا مواطنين، ويمكن لوزير الداخلية ضمن شروط معينة إلغاء إقامتهم في المدينة.
والجمعة، أقيمت صلاة الجنازة على جثمان هنية، في مسجد محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة، كما أقيمت صلاة الغائب في مساجد بغزة والضفة الغربية المحتلة ومدن عربية وإسلامية.
والأربعاء، أعلنتا حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.