حسن نصرالله: ردنا آتٍ وسيكون قوياً.. وبيننا وبينهم الميدان
الانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع جزء من العقاب
أكّد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، أنّ ردّ حزب الله “آتٍ، وسيكون قوياً وفاعلاً، أيّا تكن العواقب”، متوعّداً بأنّ الحزب “قد يرد وحده، أو ضمن ردٍّ جامع من محور المقاومة”.
وشدّد نصر الله، في كلمة خلال الاحتفال التكريمي للقائد فؤاد شكر (“السيد محسن”)، على أنّ قادة حزب الله واليمن وإيران “ملزمون بالرد على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي”، مشيراً إلى أنّ “العدو ينتظر ذلك، ويحسب أن كل صيحة عليه هي الردّ”.
وأضاف أنّ “المقاومة تتصرف بشجاعة وتأنٍّ”، وأنّ الانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع هو “جزء من العقاب”.
وقال نصر الله أنّ “إسرائيل كلها اليوم تقف على “إِجْر ونصف”، بفعل تهديد حزب الله وإيران”.
وأوضح أنّ “الإيرانيين، والمحور معهم اليوم، “بيدبحوا بالقطنة”، بينما يقف الإسرائيلي وينتظر الرد”.
وهدّد نصر الله بأنّ المصانع الإسرائيلية في الشمال “يمكن تدميرها في ساعة واحدة، أو نصف ساعة”.
وفي السياق، أوضح الأمين العام لحزب الله أنّ “حساب العدو في الذهاب إلى حرب واسعة هو حساب معقّد”، مشيراً إلى أنّه “لا يحتاج إلى ذريعة عندما يريد الذهاب إلى حرب”.
وأكد أنّ الإسرائيلي هو الذي “اختار التصعيد مع لبنان وإيران”.
وتعليقاً على خرق الاحتلال جدار الصوت في لبنان، قال نصر الله إنّ “العدو يلجأ إلى خرق جدار الصوت فوق الضاحية الجنوبية في محاولة استفزازية لأن عقلاتو صغار”، مضيفاً أنّ “أهم جدار صوت نقوم به هو إطلاق صفارات الإنذار في كيان العدو، بمجرد إرسال المُسيّرات”.
وشدّد على أنّ “اغتيال كيان الاحتلال للشهيدين القائدين، السيد فؤاد شكر وإسماعيل هنية، يجب ألاّ يغطي على المشهد، من أجل إظهار أنّ إسرائيل منتصرة”.
وأوضح أنّ اغتيال القائدين شكر وهنية هو “إنجاز إسرائيلي”، لكنّه “لا يغيّر طبيعة المعركة”، مشيراً إلى أنّ ذلك “جعل وضع العدو أصعب، فعمليات الضفة تصاعدت، والهجرة العكسية ارتفعت، بالإضافة إلى الأضرار التي يواجهها في الأصعدة كافة”.
وأضاف نصر الله: “نحن في معركة لها أفق، وندعو المقاومة في غزة والضفة إلى مزيد من الصبر والصمود، كما ندعو جبهات الإسناد إلى الاستمرار في العمليات، كما في الأشهر الماضية”.
وقال إنّ “استشهاد القائد هنية خسارة كبيرة لحماس والمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ومع ذلك فالمقاومة مستمرة في عملياتها التصاعدية ضد الاحتلال، في غزة والضفة”.
ودعا نصر الله الشعب اللبناني إلى إدراك حجم المخاطر القائمة، مؤكّداً أنّه “لا يجب على أحد الخوف من انتصار المقاومة”.