وكيل وزارة النفط: الإعلام البترولي يهدف إلى بناء جيل من الإعلاميين المتخصصين
لنقل صورة واضحة ومدروسة عن قطاع الطاقة وأهميته
قال وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح اليوم الأربعاء، إن فكرة الإعلام البترولي تهدف إلى بناء جيل جديد من الإعلاميين المتخصصين، الذين يمكنهم نقل صورة واضحة ومدروسة عن قطاع الطاقة وأهميته، ما يسهم في دعم السياسات المستدامة لدول الخليج.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الشيخ نمر الصباح على هامش مشاركته مع وفد رفيع المستوى من وزارة النفط في «ملتقى الإعلام البترولي الخامس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، الذي يعقد اليوم في محافظة ظفار – صلالة بسلطنة عمان ويستمر حتى غد الخميس.
وقال الشيخ نمر الصباح إن الملتقى المقام تحت شعار «الإعلام البترولي لدول الخليج: تمكين التواصل وتعزيز الفهم» يؤدي دوراً محورياً في نشر الوعي بأهمية الطاقة بالاقتصاد الخليجي والعالمي ويسهم في بناء جسر من التواصل الفعال بين الجمهور والجهات المعنية بقضايا الطاقة ما يعزز من الشفافية والفهم العميق لهذه القضايا.
وأضاف ان الملتقى يأتي في سياق تعزيز استراتيجية الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون الخليجي التي تهدف إلى إبراز دور قطاع النفط والغاز والإنجازات البارزة التي حققتها الصناعة النفطية في دول المجلس وتسليط الضوء على مساهماتها في تطوير الاقتصاد الوطني لكل دول الخليج.
وأوضح أن الملتقى يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين والمتخصصين من قطاع النفط والغاز والعاملين في قطاع الإعلام وتشمل هذه الأنشطة جلسات حوارية ونقاشات تفاعلية حول أفضل الممارسات في الإعلام البترولي اضافة الى ورش عمل يقدمها خبراء متخصصون في مجالات مختلفة من قطاع النفط والغاز.
وأعرب عن تطلعه الى رؤية تأثير هذا الملتقى على مستقبل الإعلام البترولي في المنطقة من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التطورات آملا بأن يسهم في رفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول القضايا المتعلقة بالطاقة وتعزيز فهمهم لأهمية هذا القطاع الحيوي في الاقتصاد العالمي.
ويشارك في الملتقى مسؤولون في قطاع الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والمتخصصين في مجال النفط والغاز وعدد من المستشارين والإعلاميين والمؤثرين محليا وخليجيا وإقليميا في هذا المجال.
يذكر أن فكرة استراتيجية الإعلام البترولي بدأت منذ أن تقدمت الكويت بورقة بشأن «تأثير الإعلام البترولي في دول المجلس» باجتماع لجنة التعاون البترولي الذي عقد في الدوحة في عام 2008 شرحت فيها دور الإعلام البترولي الذي يعد لاعبا رئيسا في توجيه الرأي العام انطلاقا من كون البترول سلعة استراتيجية ومصدرا رئيسا للطاقة والمحرك الأساسي لاقتصادات دول مجلس التعاون والاقتصاد العالمي ولما تحظى به دول المجلس من ثقل ومكانة بترولية عالمية متميزة.
وقررت اللجنة في اجتماعها الـ29 الذي عقد في دولة الكويت بتاريخ 10 أكتوبر 2010 إعداد استراتيجية للاعلام البترولي بالتنسيق مع لجنة الاستراتيجية البترولية لدول مجلس التعاون ومستمدة منها حيث قامت لجنة المختصين بالإعلام البترولي بإعداد الاستراتيجية.
ووافقت لجنة التعاون البترولي في اجتماعها الـ31 الذي عقد في الرياض بتاريخ 9 أكتوبر 2012 على انعقاد ملتقى الإعلام البترولي الأول بدولة الكويت في مارس 2013.