سجن امرأة بريطانية 15 شهراً بعد تحريضها على تفجير المساجد وقتل المصلين
ضمن سلسلة من المحاكمات التي طالت عددا من الموقفين
قضت محكمة بريطانية الاربعاء، بحبس امرأة 15 شهراً سجنا نافذا بعد ان دعت في منشور عبر الانترنت إلى تفجير المساجد وقتل المصلين فيها.
واكدت محكمة «تشيستر» القريبة من ليفربول شمالي إنجلترا في نص الحكم ان المدانة البالغة من العمر 53 عاما قامت بالتحريض عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على المسلمين خلال أعمال الشغب التي شهدتها البلاد قبل أسبوعين.
وذكرت ان الخطاب التحريضي وصل إلى اكثر من خمسة الاف مشترك في مجموعة محلية بالمدينة مؤكدة ان احد المشتركين قام بإبلاغ الشرطة عن المنشور التحريضي ضد المسلمين.
وجاءت ادانة هذه المرأة غير المسبوقة قضائيا ضمن سلسلة من المحاكمات التي طالت عددا من الموقفين الذين شاركوا في أعمال شغب وعنف بعدة مدن بريطانية أدت إلى إصابة العشرات من رجال الشرطة فضلا عن تدمير وتخريب المباني والمركبات العامة والخاصة.
وكانت منظمات يمينية متطرفة قادت احتجاجات وأعمال شغب واسعة منذ ان قام شاب من اصل أفريقي اواخر الشهر الماضي بطعن عدد من الاشخاص في مدينة ساوثبورت القريبة من ليفربول ما ادى إلى مقتل ثلاث فتيات وجرح آخرين.
وعقب حادثة الطعن أشيع في وسائل التواصل الاجتماعي بأن المتهم مسلم لاجئ قبل ان تنفي السلطات هذه الادعاءات جملة وتفصيلا غير ان المتطرفين واصلوا حملتهم العدائية ضد المسلمين واللاجئين.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاحتجاجات المناهضة للمهاجرين واللاجئين بأنها «بلطجة يمينية وعدوان سافر على الاشخاص والممتلكات»، محذرً كل من شارك في اعمال العنف من ان القانون سيطبق عليهم دون هوادة وسيندمون على أفعالهم.