«بلومبيرغ»: السعودية تستعين بمتخصصين عالميين لتطوير صناعة الأفلام
بما يعكس قيمها وتقاليدها ويساعد في تعزيز المجتمع
ذكرت وكالة «بلومبيرغ» في تقرير، أن السعودية تسعى إلى استقطاب صناع الأفلام العالميين من ذوي الخبرة؛ ضمن برنامج خاص لرعاية المواهب المحلية في صناعة الأفلام السينمائية وترسيخ هذه الصناعة محلياً.
وقالت الوكالة في تقريرها، إن السعودية تأمل ترسيخ جذور صناعتها الخاصة، بما يعكس قيمها وتقاليدها ويساعد في تعزيز المجتمع، حيث يمكن للمواطنين متابعة شغفهم الإبداعي.
وأضافت أن نجاح المملكة والتحدي الأكبر الذي تواجهه الآن، يعتمدان على قدرتها على استقطاب الأجانب ذوي الخبرة القادرين على رعاية المواهب المحلية وإظهار كيفية توسيع الصناعة.
وأشارت في هذا الصدد إلى الاستوديو السينمائي الحديث الذي شيّدته السعودية على مشارف العلا شمال غربي البلاد، والمقرر افتتاحه في وقت لاحق من هذا العام.
وقال ستيوارت ساذرلاند، الرئيس التنفيذي لشركة «سلتيك أرابيا»: «تركز الدولة على بناء قاعدة من صانعي الأفلام المحليين، لكن يجب تعزيز ذلك من خلال وجود صناعة دولية قوية تأتي للتصوير هناك».
وأكد ساذرلاند، أن «نقل المعرفة مهم بشكل لا يُحصى».
من جهته قال المدير التنفيذي بالإنابة لمؤسسة «فيلم العلا»، زيد شاكر، إن صناعة السينما السعودية «على أعتاب تحوّل كبير، مدفوعاً بالاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية وتنمية المواهب والتعاون الدولي».
وأضاف: «بالنسبة لهوليوود وغيرها من المشاريع الدولية، فإن إنشاء روابط مع السعودية من شأنه أن يؤدي إلى مشاريع أكثر إثارة للاهتمام على المستوى الإبداعي، كما سيوفر عرضاً لمنطقتنا على المسرح العالمي».
وكانت السعودية اتخذت عدة إجراءات لترسيخ صناعة الأفلام بالمملكة، من أبرزها تقديم حوافز سخية لجذب هوليوود وصناع الأفلام الدوليين الآخرين، وضمن ذلك خصم نقدي بنسبة 40%.
وأطلقت المملكة الصندوق السعودي للأفلام بقيمة 100 مليون دولار في فبراير الماضي، لتعزيز التعاون مع الاستوديوهات العالمية.
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رفع الحظر على دور السينما عام 2018 كخطوة أولى لتحريك صناعة السينما في البلاد ومحاولة تحويلها إلى مركز سينمائي في الشرق الأوسط.