دراسة: الهاتف يشتت انتباه الآباء ويُسبب أضراراً نفسية للطفل
تجاهل الاحتياجات العاطفية والجسدية للأطفال يعرضهم لمشكلات الصحة العقلية
توصلت دراسة كندية جديدة إلى نتائج مقلقة بشأن تأثير استخدام الآباء للهواتف على حساب الاهتمام بأطفالهم.
وحذّرت نتائج الدراسة من أن «التدخل التكنولوجي» الأبوي في المنزل مرتبط بتزايد قلق المراهقين وقلة الانتباه وفرط النشاط.
وقالت الدكتورة شيري ماديغان الباحثة الرئيسية من جامعة كالغاري: «عندما يتم تجاهل الاحتياجات العاطفية والجسدية للأطفال باستمرار أو الاستجابة لها بشكل غير مناسب، فإنهم معرضون لخطر الإصابة بمشكلات الصحة العقلية».
وبحسب «هيلث داي»، لفت البحث إلى سيناريو يتكرر ملايين المرات يومياً في جميع أنحاء العالم، عندما يتحدث طفل على طاولة العشاء عن مشكلة في المدرسة أو جدال مع صديق، لكن الآباء لا يستمعون لأنهم يتحققون من هواتفهم الذكية.
ووجد البحث أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً، والذين قالوا إن والديهم ينفقون الكثير على هواتفهم الذكية، كانوا أكثر عرضة للقلق ومشاكل الانتباه وفرط النشاط في وقت لاحق، مقارنة بالأطفال الذين لم يكن آباؤهم مهووسين بالهواتف.
وكانت دراسة سابقة قد وجدت أن آباء الأطفال الرضع يقضون الآن في المتوسط أكثر من 5 ساعات على هواتفهم الذكية يومياً، بما في ذلك النظر إلى الهاتف الذكي بنسبة 27% من الوقت الذي يتفاعلون فيه مع أطفالهم.
وأظهرت دراسة أخرى أن 68% من الآباء يعترفون بأنهم غالباً ما يتشتت انتباههم بسبب هواتفهم الذكية أثناء تفاعلهم مع أطفالهم.
وأظهرت الدراسة الجديدة أن هذا النوع من «التواصل التكنولوجي» أثناء تربية الأطفال يعني اهتماماً أقل بالأطفال، ومحادثات ولعب أقل بين الوالدين والطفل، كما يزيد خطر تعرض الأطفال لإصابات.