«الصحة العالمية»: التزام أوّلي بهدنة إنسانية في غزة للتطعيم ضد شلل الأطفال
الحملة ستستغرق ثلاثة أيام وستبدأ من وسط القطاع ثم جنوبه ثم الشمال
قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن، إنه جرى التوصل إلى «تعهد دولي أولى» بوقف القتال في مناطق بقطاع غزة للسماح بإيصال لقاحات شلل الأطفال، ضمن حملة التطعيم الأممية التي تنطلق في القطاع مطلع سبتمبر المقبل.
وفي مؤتمر صحفي عبر الفيديو من دير البلح بغزة أضاف يبركورن للصحفيين في نيويورك، أنه «دعا جميع الأطراف إلى إيقاف القتال للسماح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية وعمال التوعية المجتمعية لإيصال الأطفال الذين يمكنهم الوصول إلى المرافق الصحية للتطعيم ضد شلل الأطفال».
ونبه إلى أنه «من دون هدن إنسانية لن يكون ممكناً تنفيذ حملة التطعيم والتي يتم القيام بها بالفعل في بيئة معقدة ومقيدة بشكل لا يصدق».
وأشار إلى أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة التي تتألف من جولتين ستبدأ في الأول من سبتمبر لمدة ثلاثة أيام لكنها «قد لا تكون كافية لتحقيق التطعيم الكافي».
وتابع أن ذلك يعود إلى انعدام الأمن والدمار والبنية الأساسية للطرق ونزوح السكان، لافتاً إلى أنهم سيواصلون مراقبة تنفيذ الحملة وتمديدها إذا اقتضت الحاجة يوما واحدا أو أكثر عند الضرورة.
وتابع «في كل جولة من الحملة ستقوم وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع المنظمات الأممية بتوفير قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني لأكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة».
وأضاف بيبركورن أنه جرى تسليم 1.26 مليون جرعة من اللقاحات و500 من حاملات اللقاحات إلى غزة، كما أن 400 ألف جرعة ستصل غزة أيضاً قريباً.
وأكد أنه «جرى تدريب أكثر من 2180 عامل صحي وعامل توعية مجتمعية وعامل في مجال التوعية على توفير التطعيم ومن المهم جداً إعلام المجتمعات بالحملة»، مبينا أن الحملة ستستغرق ثلاثة أيام وستبدأ من وسط غزة ثم جنوب القطاع ثم الشمال.
وشدد المسؤول الأممي على أهمية أن تصل نسبة التغطية التي توفرها حملة التطعيم في كل جولة إلى 90 في المئة «لإيقاف تفشي المرض في غزة ومنع انتشاره على المستوى الدولي».
ودعا ممثل منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف إلى ضمان حماية للعاملين الذين سيشاركون في تنفيذ الحملة والأسر والأطفال الذين يتم احضارهم لتلقي التطعيم في المرافق الصحية.
وأعرب القلق العميق إزاء الوضع الصحي في غزة بشكل عام، مشيراً إلى أن 17 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة لا تزال تعمل جزئيا كما أن 58 من أصل 132 مركز رعاية صحية أولية تعمل بشكل جزئي.
وتطرق المسؤول الأممي أيضاً إلى نقص الوقود قائلاً إنه «من بين ست مهمات لإيصال الوقود والمستلزمات الطبية من قبل منظمة الصحة العالمية إلى شمال غزة تمت الموافقة على تسليم اثنتين فقط»، ما يتسبب بمشكلة كبيرة خاصة بالنسبة للمستشفيات في الشمال.