الكونغرس الأميركي يستدعي بلينكن بشأن الانسحاب من أفغانستان
مسؤولون حاليون وسابقون أكدوا أن الوزير كان «صاحب القرار النهائي» بشأن الانسحاب
أصدرت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، مساء الثلاثاء، مذكرة استدعاء لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، مؤكدة أنه رفض المثول أمامها للإدلاء بشهادته بشأن الانسحاب من أفغانستان، أغسطس 2021.
وفي رسالة بشأن الاستدعاء، قال رئيس اللجنة مايكل ماكول، إنه يتعين على بلينكن المثول أمام اللجنة، 19 سبتمبر، أو ستوجّه له تهم ازدراء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، إن بلينكن ليس متفرغًا للإدلاء بشهادته في المواعيد التي اقترحتها اللجنة، لكنه عرض «بدائل معقولة» للامتثال لطلب ماكول عقد جلسة استماع علنية.
وأضاف ميلر في بيان: «من المخيب للأمل أنه بدلًا من استمرار التواصل مع وزارة الخارجية بحُسن نية، أصدرت اللجنة مجددًا مذكرة استدعاء غير ضرورية».
وأشار إلى أن بلينكن أدلى بشهادته أمام الكونغرس بشأن أفغانستان أكثر من 14 مرة، منها أربع مرات أمام لجنة ماكول.
واستطرد: «إن وزارة الخارجية زودت اللجنة أيضًا بما يقرب من 20 ألف صفحة من سجلات الوزارة، والعديد من الإفادات رفيعة المستوى والمقابلات المكتوبة».
وطلب ماكول من بلينكن، مايو الماضي، المثول أمام جلسة استماع، المقرر عقدها سبتمبر الجاري، بشأن تقرير اللجنة عن تحقيقها في الانسحاب من أفغانستان.
وقال رئيس اللجنة الجمهوري في رسالته إلى بلينكن إن مسؤولين حاليين وسابقين في وزارة الخارجية أكدوا أن الوزير كان «صاحب القرار النهائي» بشأن الانسحاب والإجلاء.
وكتب ماكول: «بالتالي أنت في وضع يسمح لك بتقديم إفادة بينما تنظر اللجنة في تشريع محتمل يهدف إلى المساعدة في منع الأخطاء الكارثية للانسحاب، بما في ذلك إصلاحات محتملة للتفويض التشريعي للوزارة».
وتحقق اللجنة منذ سنوات في الانسحاب المميت والفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان، وقتل 13 جنديًا أميركيًا في أثناء ذلك.