اقتصاد

33 ألف عامل في بوينغ يستعدون للإضراب

بعد رفض عروض الشركة بـ«عقود محسنة»

يستعد عمال مصنع شركة «بوينغ» للإضراب، مما سيشل عمليات التصنيع في مركز إنتاج الطائرات التجارية في سياتل، بعد أن رفض أعضاء أكبر نقابة عمالية لديها العقود المحسنة التي عرضتها الشركة، وصوتوا لصالح الإضراب، وفق «بلومبرغ»

وسيبدأ الإضراب اعتباراً من منتصف ليل الجمعة، وهو الأول منذ عام 2008 في المنطقة التابعة لنقابة «الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال مركبات الفضاء»، التي تحتضن 33 ألف عامل من بوينج عبر الساحل الغربي للولايات المتحدة.

ويزيد هذا الإضراب من الضغوط على شركة صناعة الطائرات، التي تعاني بالفعل من تداعيات الأخطاء المتعلقة بالجودة بعد حادثة كادت أن تؤدي إلى كارثة في بداية عام 2024، مما أدى إلى تحقيقات، وأثار غضب العملاء، ونتج عنها تغييرات في القيادة التنفيذية بالشركة.

وتجاهل العمال محاولة الصلح التي أشرف عليها الرئيس التنفيذي الجديد لشركة «بوينغ»، كيلي أوربتج، والتي تعهد فيها بتحسين أواصر العلاقات مع العمال. كما رفضوا توصية قادة نقابتهم بقبول بنود العقود الجديدة التي تضمنت زيادة مضمونة في الأجور بنسبة 25% على مدى أربع سنوات، وهي أكبر زيادة في الأجور تقدمها الشركة على الإطلاق.

ومع ذلك، كان العمال يتوقعون زيادة أكبر بكثير، وأثار غضبهم أيضاً إلغاء المكافأة السنوية ضمن الشروط.

كانت «بوينج» في وضع مالي صعب منذ الحادث الذي وقع في 5 يناير الماضي، وكشف عن عيوب تصنيعية في طائراتها، مما أجبر الشركة على تقليل الإنتاج.

وتسبب ذلك في نزيف مالي للشركة، وتخفيضها من الوكالات الائتمانية إلى درجة أعلى من التصنيف دون الدرجة الاستثمارية بقليل، مما وضعها في موقف صعب، كما تواجه ديوناً ثقيلة بنحو 45 مليار دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى